واشنطن - قال موقع فيسبوك الخميس إنه سيطرح عددا من الأدوات الجديدة لمنع انتشار قصص إخبارية زائفة على شبكة التواصل الاجتماعي. وستسهل الشركة على المستخدمين الإبلاغ عن المقالات الزائفة على صفحاتهم الرئيسية وستعمل مع مؤسسات مثل سنوبس المتخصصة في مراجعة الحقائق و"إيه.بي.سي نيوز" و"أسوشييتد برس" في مسعى للتأكد من مصداقية القصص. وتشير المنصة إلى استخدامها تقارير المجتمع وإشارات أخرى لإرسال المواد التي يحتمل أن تكون وهمية لتلك المنظمات والوكالات لفحصها، حيث يتم وضع علامة "غير متفق عليه" على تلك الأخبار في حال صنفتها الوكالات على أنها وهمية. وتظهر الأخبار والمنشورات "غير متفق عليها" بشكل أقل ضمن خلاصة الأخبار، وبمجرد حصولها على العلامة لا يمكن الترويج لها. وتعرضت فيسبوك لانتقادات شديدة لفشلها في وقف فيض من المقالات الإخبارية الكاذبة خلال حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية. وفي وقت سابق من العام، واجهت شبكة التواصل الاجتماعي واسعة الانتشار اتهامات بأنها ضد ترامب عقب تردد مزاعم بأن مديري خدمة الأخبار يعطون أفضلية لأخبار اللبيراليين كي تظهر في قائمة الأخبار الأكثر تداولا على الموقع. ورغم نفي فيسبوك لتلك المزاعم، فُصل طاقم الموظفين العاملين في خدمة الأخبار، وبدأت الشركة في الاعتماد على "لوغاريتم" طورته من أجل اختيار الأخبار الأكثر تداولا على الموقع. ونتيجة لذلك، ظهر عدد كبير من الأخبار التي ثبُت لاحقا أنها كاذبة على صفحات عدد كبير من المستخدمين، وهو ما حمل كثيرين على انتقاد نشر أخبار كاذبة يرون انها ساعدت في صعود نجم دونالد ترامب في الانتخابات الأميركية. ورد الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك حينها مؤكدا أنه لا ينبغي محاسبة شركته على دقة الأخبار المنشورة. وفضلا عن التعاون مع منظمات ووكالات لتدقيق الأخبار، تتجه فيسبوك إلى جعل عملية التبليغ عن الأخبار الوهمية أكثر سهولة من ذي قبل، وذلك بمجرد الضغط على الزاوية اليمنى العليا للمنشور بحيث يظهر خيار الإبلاغ عن المنشور على أنه وهمي، كما يمكن مراسلة الشخص الذي نشر القصة أو حجبها بشكل كامل. كما تعمل فيسبوك على تقديم رابط يشير إلى المعلومات الصحيحة، بحيث انها لن تكتفي بالإشارة إلى أن المنشور وهمي، وذلك منعا للإلتباس الذي قد يحصل مع مرور الوقت. ويمكن للمستخدمين تبادل ومشاركة القصص التي يحتمل أن تكون وهمية، إلا أن المنصة ستعمل على تحذير المستخدم حول أن هذه الأخبار والمنشورات وهمية وغير صحيحة. وأشارت الشركة على أنها تعمل على خفض الحوافز المالية لمواقع الأخبار الوهمية، وانها تتطلع إلى فرض سياساتها الأخبارية مع الناشرين الغامضين للحد من العائدات الإعلانية الخاصة بهم.
مشاركة :