البابا يجمع الرئيس الكولومبي بخصمه في الفاتيكان

  • 12/16/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

التقى البابا فرنسيس، اليوم الجمعة في الفاتيكان، الرئيس الكولومبي الحائز جائزة نوبل للسلام خوان مانويل سانتوس، وسلفه ألفارو أوريبي، وهو من أبرز معارضي الاتفاق الموقع مع القوات المسلحة الثورية «فارك». وكانت زيارة سانتوس الموجود الآن في أوروبا بعدما تسلم جائزته السبت في أوسلو، مقررة منذ بضعة أسابيع. لكن البابا دعا أوريبي الخميس ليشارك في هذا اللقاء. وقد استقبل البابا أولا الرجلين كلا على حدة صباحا، وأجرى مع كل منهما محادثات استمرت عشرين دقيقة. ثم عقد جلسة مشتركة في منتصف النهار استمرت 25 دقيقة، كما أوضح الفاتيكان في بيان. وأضاف، أن «المحادثات جرت في أجواء ودية جدا، وأكدت العلاقات الجيدة القائمة بين الكرسي الرسولي وكولومبيا». وأوضح الفاتيكان، أن «البابا تحدث عن ثقافة اللقاء، وشدد على أهمية إجراء حوار صادق بين جميع أقطاب المجتمع الكولومبي في هذه اللحظة التاريخية». ولكي يكون السلام الذي وقع أخيرا مع «فارك» الماركسية «مستقرا ودائما»، شدد الكرسي الرسولي على أهمية وحدة القوى السياسية والتزام حركة التمرد السابقة ومساهمة الكنيسة المحلية أيضا «في المصالحة الوطنية وثقافة المغفرة والوفاق». وقال سانتوس للبابا خلال لقائهما المنفرد، «نحتاج إلى مساعدتك». وكان أحد المتحدثين باسم الرئيس الكولومبي قال الخميس، إنه «ما زال يشدد على ضرورة التوصل إلى وفاق وطني من أجل تطبيق اتفاق السلام». وكان أوريبي، السيناتور اليوم، أعلن الخميس، أنه تبلغ هذه الدعوة في اللحظة الأخيرة. والرئيس الكولومبي السابق، هو أشد المنتقدين للاتفاق الموقع مع «فارك»، بعد حوالى أربع سنوات من المفاوضات لإنهاء نزاع مسلح استمر أكثر من نصف قرن. وكان أوريبي، قام بحملة كثيفة ضد التصديق على اتفاق السلام خلال استفتاء في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول، اتسم بامتناع أكثر من 62% من المواطنين عن تأييد الاتفاق. ومذاك، أعيد التفاوض على الاتفاق لإدراج مقترحات المعارضة وقع عليه مجددا في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني، ثم صادق عليه الكونجرس. من جهة أخرى، حذرت الأمم المتحدة اليوم الجمعة، من بطء تطبيق اتفاق السلام، ما يتسبب بـ«فراغ في السلطة»، يمكن أن تستغله العصابات الإجرامية. وبموجب الاتفاق، يتعين على عناصر «فارك»، التجمع في 27 منطقة من كولومبيا لتسليم أسلحتهم فيها بشكل تدريجي. لكن رافينا شمدساني، المتحدثة باسم المفوضية العليا لحقوق الإنسان، قالت، «بعد أسبوعين على هذه العملية، لم يتم تجهيز هذه المناطق لاستقبالهم بطريقة ملائمة». وذكرت خصوضا ضحالة مياه الشرب والكهرباء والمواد الغذائية والخدمات الصحية.

مشاركة :