كيف تحول أكبر مركز تسوق أميركي من حلم وردي إلى كابوس؟

  • 12/17/2016
  • 00:00
  • 23
  • 0
  • 0
news-picture

يعد مركز التسوق ذي أميركان دريم ميدولاندز في نيوجيرزي، الذي تبلغ ميزانيته مليارات الدولارات، المركز الوحيد من نوعه خارج المدن أي في الضواحي في الولايات المتحدة. وهذا المركز، الذي يمتد على مساحة 2.5 مليون قدم مربع من الأرض يشتمل على حوض للأحياء البحرية aquarium، ومدينة ألعاب، وحوض سباحة بأمواج متحركة، وملعب بيسبول، ومنحدر تزلج ومنصة للغوص، ومن شأنه أن يجتذب 40 مليوناً من الزوار سنوياً، كما يوفر الآلاف من فرص العمل. وينبغي للسوق أن يفتتح أولاً، ثم يبدأ البحث عن متسوقين وهم في معظمهم إذا لم يكونوا من هواة السباحة والتنزه يكتفون بالتسوق المريح عبر حواسيبهم النقالة وهواتفهم الذكية. ومع تراجع مراكز التسوق في شتى أنحاء الولايات المتحدة بات ذي أميركان دريم مركز التسوق الوحيد في الأرياف الأميركية. ويأتي هذا الاستثمار من كندا من جانب عائلة غيرميزيان، التي تعمل في ميدان التطوير العقاري، وتملك ما لا يقل عن 2.5 مليار دولار، وكان هذا المشروع قد بدأ به مطور سابق بقيمة قدرت بنحو ملياري دولار، لإنعاش اقتصاد نيوجيرزي الذي تعرض للانهيار مرتين. ويسأل نادر غيرميزيان «ان المشروع أشبه برحلة الى هاواي؟ أنت تتساءل ما الذي أعنيه. انه متنزه مائي داخلي مغلف بالزجاج ويضم أمواجا بارتفاع 6 أقدام، ويحتفظ بدرجة حرارة تبلغ 85 طوال السنة». يبدو ذلك جيداً. ولكن عبر رؤية غيرميزيان ستتساءل عن مستقبل مراكز التسوق، والى أي مدى ستمضي نيوجيرزي في سبيل احياء هذا المشروع، ومن سيقدم المال لدعمه. تلك هي الأسئلة التي استطلعناها هذا الأسبوع ضمن سلسلة خاصة من قبل سوزان بيرفيلد من بزنس ويك، وايليا ماريتز من دبليو ان، واي سي وجون ريتمير من سبوتلايت في نيوجيرزي. ويستذكر رئيس بلدية نيوجيرزي جيمس كاسيلا حفلة للترويج لمركز التسوق في أيامه الأولى ويقول «كان فيها كل شيء – المحار والربيان وغرفة للمارتيني. ثم منحدر التزلج». وفي ذلك الوقت كان هناك مطور مختلف، وكان للمشروع اسم مختلف. ويتحدث مقطع فيديو تطويري عن «وجود عالم من الفرص يدعى ميدولاندز زانادو، حيث تبدد الحالة الفكرية والجسدية ضغوط الحياة، وحيث ألعاب الخارج الرائعة تتوفر في الداخل». أو كما أطلق عليه ذات مرة الحاكم كريس كريستي القول «انه المبنى الأبشع في نيوجيرزي وربما في أميركا». ولكن كريستي لم يتردد في انقاذ المشروع – من أموال دافعي الضرائب – وكانت ميزانيته عندئذ 1.3 مليار دولار. وإذا افتتح مركز التسوق هذا في سنة 2018 كما تقول عائلة غيرميزيان فسيكون قد استغرق بناؤه 15 سنة والتهم 5 مليارات دولار. ويقول رئيس البلدية كاسيلا عن شعور دافعي الضرائب ازاء هذا المشروع «أظنهم يحبونه. إنه هنا وإذا افتتح فلا بأس، وإذا لم يفتتح فليكن».

مشاركة :