استعرضت الندوة التي نظمها بيت التمويل الكويتي «بيتك»، المبادئ الأساسية في إدارة المخاطر، وكيفية التعامل معها من خلال ما تتطلبه من مهارات عديدة منها المتابعة الدائمة لحركة الأسواق وتطورات الحالة الاقتصادية والنظرة المستقبلية القائمة على مؤشرات وحقائق واضحة. نظم بيت التمويل الكويتي «بيتك» ندوة عن إدارة المخاطر وكيفية التعامل معها لطلاب وطالبات كلية العلوم الإدارية بالتعاون مع نادي التمويل ضمن الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، وفي إطار اهتمام «بيتك» وإيماناً بأهمية إدارة المخاطر، والحاجة إلى تعريف الطلاب بالموضوع وإطلاعهم على أحدث التطبيقات والتجارب والأفكار حول إدارة المخاطر الحديثة وسبل التعامل معها، في نطاق عمل المؤسسات المالية عموماً والمصرفية خصوصاً. وقال محلل أول للمخاطر الكمية في «بيتك» عبدالرحمن الدعيج، الذي حاضر في الندوة والمعنونة «إدارة المخاطر في قطاع البنوك»، إنها استهدفت التأكيد على تنمية ثقافة الطلبة حول أهمية إدارة المخاطر في المؤسسات المالية، كذلك الحاجة لهذه المؤسسات في ضخ دماء شابة وقدرات وطنية ذات أفكار متجددة في إدارات المخاطر، وصولاً إلى أجيال متوالية من المسؤولين والقياديين، مما يفتح أمام الطلاب أبواباً جديدة يمكن أن تمهّد السبل، وتساعدهم في اختيار التخصصات ومجالات العمل مستقبلاً، والاهتمام بدراستها وتتبّع تطوراتها خلال المرحلة الجامعية. واستعرضت الندوة، من خلال مقدّمها المبادىء الأساسية في إدارة المخاطر، وكيفية التعامل معها من خلال ما تتطلبه من مهارات عديدة منها المتابعة الدائمة لحركة الأسواق وتطورات الحالة الاقتصادية والنظرة المستقبلية القائمة على مؤشرات وحقائق واضحة، بالإضافة إلى الحاجة لدراسات متنوعة تضم علوم الإدارة والتمويل والمحاسبة بشكل شمولي. وتطرقت الندوة إلى آخر التطورات والتعريفات لأنواع المخاطر حسب تصنيفات «بازل 3»، كذلك أدوات القياس والتحكم المطبقة في المصارف الإسلامية والبنوك التقليدية وآليات استخدامها بالشكل الأمثل للتوافق مع خطط واستراتيجيات البنك في ما يتوافق مع تعليمات ومتطلبات البنك المركزي والجهات الرقابية. كما تم التأكيد على أن إدارة المخاطر أصبحت مطلباً أساسياً لا يمكن الاستغناء عنه، وما تحتاجه من المهنية والموضوعية والنظرة الدقيقة الشاملة من كل الجوانب، بما يحقق الهدف الأساسي للإدارة الناجحة للمخاطر، الذي يتمثل في دعم جهود الإدارة التنفيذية لتحقيق العوائد المجزية بمستويات مقبولة من المخاطر، حيث يبرز هنا دور العنصر البشري وضرورة تميز الكوادر البشرية العاملة فى هذا المجال وثقتها في أهمية الدور المحوري الذي تلعبه في أعمال وأنشطة المؤسسات المالية والبنوك على اختلاف مجالات عملها وتخصصاتها. ويحرص «بيتك» على مواصلة دعمه ورعايته لكل أنشطة نادي التمويل من خلال المشاركة والرعاية للندوات والمحاضرات المتعلقة بالاقتصاد عامة والاقتصاد الإسلامي والمسابقات الثقافية وورش العمل والرحلات العلمية بما يؤكد اهتمام «بيتك» بنشر الثقافة المصرفية. وأشاد أعضاء نادي التمويل والحاضرون في الندوة بمبادرات «بيتك» ودعمه المتواصل كشريك استراتيجي، مؤكدين ريادته في الصيرفة الإسلامية على المستوى العالمي، مما يشكل مرجعاً ومبعث فخر لهم، كما أكدوا أهمية إرساء ثقافة التمويل الإسلامي، الذي أثبت جدارته وقدرته على مواجهة التحديات والأزمات.
مشاركة :