أيمن سعد/ الأناضول شهدت منطقة أبوسليم، جنوبي العاصمة الليبية طرابلس، هدوءاً حذراً، عقب اشتباكات اندلعت ظهر اليوم الجمعة، بين كتائب مسلحة موالية لحكومة "الإنقاذ" غير المعترف بها دوليا وأخرى موالية للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، دون وقوع ضحايا. وبحسب شهود عيان فإن المنطقة تشهد نوع من الهدوء حاليا (حتى الساعة 16:55 ت.غ)، بعد اشتباكات استمرت بضعة ساعات، وصاحبها انتشار الآليات الثقيلة، وسط حالة رعب وتخوف من إطلاق النار العشوائي، لدى السكان. وأوضح مصدر أمني موال لحكومة "الإنقاذ" فضل عدم الإفصاح عن هويته لأسباب "شخصية"، أن الاشتباكات اندلعت بعد اقتحام كتيبة البركي مدعومة من كتيبة 304 مشاة، المواليتين لحكومة الإنقاذ بقيادة خليفة الغويل، للمباني السكنية بحي الأكواخ بمنطقة أبو سليم (جنوبي العاصمة) والخاضعة لسيطرة قوة الأمن المركزي بوسليم، التابعة لحكومة الوفاق الوطني. وعن سبب الاقتحام، قالت "قوة الردع والتدخل المشتركة محور أبوسليم" التابعة لحكومة الوفاق في بيان، إن الواقعة تأتي على خلفية "قيامنا بنشر فيديو على صفحتنا بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك" يظهر القبض على تشكيل عصابي مسلح، يتبع أحد الكتائب العسكرية الموالية لحكومة "الإنقاذ". وفي ذات السياق قال مصدر من "قوة الردع السريع" (تابعة لحكومة الوفاق) للأناضول، رافضا نشر اسمه، إن الهجوم جرى على خلفية نشر هذا الفيديو بالفعل. وأضاف أنه تم دحر الكتائب التابعة لحكومة "الإنقاذ"، مؤكدا عدم سقوط ضحايا من طرفهم. ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من مصدر بحكومة "الإنقاذ"، التي أعلنت مؤخرا عودتها للعمل من طرابلس، بالإضافة إلى حكومة الوفاق (معترف بها دوليا)، فيما تعمل الحكومة "المؤقتة" المنبثقة عن مجلس النواب المنعقد بطبرق، من الشرق الليبي. يشار إلى أن طرابلس، شهدت قبل أسبوعين اشتباكات مماثلة بجميع أنواع الأسلحة بين كتائب مسلحة وسط الأحياء السكنية، وبالقرب من القصور الرئاسية وغابة النصر وأبوسليم ومحيط فندق ركسوس، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في تلك المعارك التي استمرت ثلاث أيام. ورغم مرور عام على اتفاق الصخيرات الموقع في المغرب نهاية العام الماضي، والتي تشكلت حكومة الوفاق بموجبه، إلا أن حالة الانقسام التي تعاني منها البلاد منذ سنوات ما تزال دائرة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :