ح ل ب.. حروف كلمة متفرقة جمعها حلب تلك البقعة الباكية والنازفة دماء الأطفال والرجال والنساء بأمر قاتل الإنسانية بشار الأسد الذي يمارس أبشع الجرائم في حق أبرياء لا علاقة لهم بما يحدث في حقهم من تشريد وقتل واغتصاب وانتهاك، وأغلب دول العالم تخاذلت وتعاملت مع مأساة حلب بعدم الاهتمام، إلا أن الوضع يختلف تمامًا في بلاد الأمن والأمان والإنسانية، مملكة الخير وبلاد الحرمين التي ظلت تدعم حكومتها المقاومة في سوريا إلى الآن، وتسهيلها إقامة السوريين الموجودين بها ودعمها المستمر للاجئين في مخيم الزعتري، وغيرها من المخيمات، موقف ليس بغريب على حكومة ظلت وما زالت وجه الإنسانية المشرِّف، والقلب الحنون لكل المنكوبين. لوحة حلب للبيع رغم تمسُّك الأسد بتشتيت حروف تلك الكلمة، الا أن المجتمع السعودي ما زال يُقدِّم الدروس في جمع الشتات بالدعم المعنوي والمادي والحملات الشعبية التي تشهدها مواقع التواصل الاجتماعي هذه الأيام، وأبرزها عرض مواطن يعمل طبيبًا بأحد المستشفيات، لوحة سيارته للبيع والتبرع بقيمتها لصالح اللاجئين السوريين المنكوبين من الحرب خاصة سكان حلب. وتداول نُشطاء مواقع التواصل الاجتماعي صورًا للوحة سيارة الطبيب، ويُدعى فهد القحطاني، والتي تحمل 3 أحرف، وصادفت اسم حلب، وبحسب رواد مواقع التواصل، فإن الطبيب التزم بالتبرع بقيمة لوحة سيارته لإحدى الجمعيات الرسمية في المملكة التي تدعم السوريين المتضررين من الحرب التي يشنها نظام بشار وحلفاؤه من الروس وغيرهم. حملة شعبية ودعا مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، إلى حملة شعبية لدعم أهل حلب، تتبناها الجهات المسؤولة ووسائل الإعلام، وقال خلال برنامج مع المفتي على قناة المجد، إنه مع هذا الشتاء والبرد القارس يحتاج إخوتنا إلى كل الدعم؛ فهنالك نساء وأطفال، وجوع وعري، وقلة غذاء ودواء، مضيفًا: لا بد من التبرُّع لهؤلاء، وتقديم الخير لهذا الشعب المقهور والمظلوم، ولا بد أن يكون التبرع جيدًا ومناسبًا لهم بأن يتبرَّع كُلٌّ بما تجود نفسه. والسعودية لم تُقصِّر، ولها جهود كبيرة في دعم القضية السورية. وتتعالى هذه الأيام في مساجد المملكة أصوات الدعوات والتضرع عقب صلاة الفجر.
مشاركة :