القاهرة – في بادرة تجسد وحدة المصريين مسلمين ومسيحيين، حضر مقرئ منطقة شبرى وإمام مسجد النور الشيخ نزيه متولي لتقديم واجب العزاء لصديقه القبطي شقيق منير كامل أحد ضحايا تفجير الكنيسة البطرسية. ودأب المسلمون والمسيحيون في العادة على تبادل التعازي والتهاني في المناسبات، إلا أن ما حدث في سرادق عزاء الضحية القبطي منير كامل أذهل الجميع ونال استحسانهم في الوقت ذاته، حيث ألح أربع من أفراد العائلة القبطية على أن يقرأ الامام ومقرئ منطقة شبرى سورة مريم في عزاء ابنهم الذي قضى في تفجير الكنيسة. وبحسب تقرير بثته قناة "ام بي سي مصر"، تلا الشيخ نزيه متولي بالعفل ما تيسر من القرآن في سرادق عزاء الضحية القبطي منير كامل ردا على قيام اصدقائه الأقباط بحضور عزاء اقاربه وجيرانه المسلمين. وقال الشيخ نزيه متولي "الأمر كان في بداية بسيطا جدا حيث نواسي بعضنا البعض مسلمين ومسيحيين وذهبت لتعزية صديقي (شقيق الضحية)، فطلبوا مني أن أقرأ سورة مريم"، مضيفا أنه مربكا وكأنه يقرأ للقرآن لأول مرة إلا أن الحاح صديقه القبطي الخواجة بيجو هون عليه الأمر. وقال المقرئ وإمام مسجد نور الاسلام، إن هذه رسالة ليس للمصريين فقط بل أيضا للعالم كله مفادها أنه مهما حدث ومهما تدخلت جهات لتفسد العلاقة بين المسيحيين والمسلمين في مصر فإن هذا لن يحدث أبدا. من جهته قال الخواجة بيجو شقيق الضحية "جاء لتعزيتي (الشيخ نزيه متولي). نحن طلبنا منه أن يقرأ سور مريم ، فتردد لكن قلنا له كلنا واحد يحيا الهلال مع الصليب". والجمعة أعلنت وزارة الصحة والسكان ارتفاع حالات الوفاة الى 26 حالة في الحادث الذى وقع الاحد الماضي بالكنيسة البطرسية الملاصقة للكاتدرائية المرقسية بالعباسية وسط القاهرة. ونقل موقع أخبار مصر، الموقع الرسمي لاتحاد الاذاعة والتليفزيون عن الدكتور شريف وديع مستشار وزير الصحة للرعايات قوله، إن سيدة تدعى أوديت صالح ميخائيل70 عاما ، كانت محجوزة بمستشفى الدمرداش وكانت حالتها خطيرة حيث عانت من تهتك في الرئة والأمعاء وأجريت لها 3 عمليات لإسعافها، توفيت. وأضاف وديع أن اجمالي عدد المصابين الموجودين حاليا بالمستشفيات في حادث الكنيسة البطرسية 23 مصابا،3 منهم حالتهم الصحية خطيرة والباقي حالتهم مستقرة.
مشاركة :