نجح الجهراء في مرافقة القادسية الى الدور نصف النهائي عن المجموعة الاولى، فيما تأهل «الكويت» والسالمية عن المجموعة الثانية ضمن مسابقة كأس ولي العهد في كرة القدم بعد ختام منافسات الدور الأول أمس. وفي المربع الذهبي المقرر في 21 ديسمبر الجاري، يلعب القادسية مع السالمية، و»الكويت» مع الجهراء. في المجموعة الاولى، اقتنص الجهراء تعادلاً ثميناً من القادسية 1-1 منحه بطاقة التأهل وذلك في اللقاء الذي جمعهما على استاد علي صباح السالم في نادي النصر ضمن الجولة السابعة الختامية. ورفع الجهراء الذي كان بحاجة الى التعادل لضمان التأهل، رصيده الى 11 نقطة، محتلاً المركز الثاني خلف القادسية المتأهل سلفاً والذي بات في رصيده 16 نقطة. سجل للقادسية نجمه العائد من الاصابة بدر المطوع في الدقيقة 40 فيما عادل للجهراء الكاميروني المتألق روجي توندوبا في الدقيقة 82. والهدف هو الاول الذي يدخل مرمى القادسية في المسابقة خلال الموسم الراهن. مساعد مدرب القادسية الكرواتي «جارمينكو» الذي قاد الفريق بدلاً من مواطنه داليبور ستاركيفيتش الذي غادر الى بلاده لظرف طارئ، أراح عدداً من العناصر الاساسية مثل الحارس احمد الفضلي والمدافع مساعد ندا ولاعبي الوسط صالح الشيخ وعبدالعزيز مشعان ومحمد الفهد. في المقابل، دفع بخالد ابراهيم وسعود الانصاري ومحمد خليل بالاضافة الى بدر المطوع العائد من الاصابة. وكان لافتاً وجود ثلاثة مهاجمين في تشكيلة الفريق هم سعود المجمد وفيصل عجب والمطوع. من جهته، أشرك مدرب الجهراء ثامر عناد لاعبيه الاساسيين المتاحين كافة مثل عبيد رافع وفيصل زايد ومحمد سعد والكاميروني روجي توندوبا. قدم الفريقان شوطاً اول سريعاً وحماسياً كان القادسية الاخطر فيه وحصل على اكثر من فرصة للتسجيل منها تسديدة ضاري سعيد التي ردتها العارضة (22) واخرى من احمد الظفيري ابعدها الحارس بندر سليمان بمهارة، قبل ان يعجز عن التصدي للركلة الحرة التي نفذها المطوع بطريقة جميلة على يساره عند الدقيقة 40. وجاء الهدف نتيجة منطقية لافضلية «الاصفر» الميدانية والكثافة الهجومية التي وفرها وجود الرباعي المطوع والاردني أحمد الرياحي والمجمد وعجب والذين تمركزوا في النصف الثاني من الملعب، الامر الذي حرم لاعبي وسط الجهراء من فرصة التقدم ومساندة المهاجمين. من جهته، اعتمد الجهراء على الهجمات المرتدة وحصل هو الاخر على فرص امام مرمى علي جواد لم يوفق في استثمارها كل من فيصل زايد ومحمد سعد. وفي مطلع الشوط الثاني، لاحت امام القادسية فرصة لتعزيز تقدمه لكن الرياحي اهدر انفراداً صريحاً بالمرمى بعد تمريرة جميلة من المطوع (55). وهدد فايز الظفيري مرمى «الأصفر» بعد مجهود فردي لكنه انهى الكرة في احضان جواد (67). واشرك القادسية الاردني الآخر شريف النوايشة بدلاً من المجمد (69)، ورد عناد بإدخال احمد عبدالله مكان احمد مطر (76). ونشط الجهراء في الدقائق الأخيرة وبدا جلياً أنه يرغب في انتزاع التعادل كي لا يدخل في حسبة معقدة للتأهل، وكان له ما أراد من تسديدة صاروخية من خارج المنطقة تمكن من خلال روجي توندوبا في الدقيقة 82 من انتزاع نقطة وضعت فريقه في الدور نصف النهائي. وفي مباراة ثانية ضمن المجموعة ذاتها، فاز الساحل على خيطان 2-صفر على ملعب مبارك العيار. وسجل الهدفين التونسي مهدي بن حرب (33)، ومحمد الظفيري (66). ورفع الساحل رصيده الى 10 نقاط في المركز الرابع، خلف اليرموك الثالث (10 نقاط) والذي سبقه بفارق المواجهات المباشرة علما ان الاخير كان انهى مشواره في الدور الاول في الجولة الماضية. وفي مباراة ثالثة هامشية، فاز الصليبخات على الفحيحيل 2-1 على ملعب ناصر العصيمي. ورفع الصليبخات رصيده الى 5 نقاط في المركز السادس قبل الاخير، فيما بقي الفحيحيل من دون رصيد في المركز السابع الاخير. وفي المجموعة الثانية، انتهت مباراة القمة بين «الكويت» والعربي بالتعادل السلبي على استاد جابر الدولي. وبلغ «العميد» الدور نصف النهائي متصدرا برصيد 19 نقطة، وقد رافقه السالمية حامل اللقب والفائز على النصر بهدف بعد ان رفع رصيده الى 16 نقطة في المركز الثاني متفوقا على العربي الثالث بالمواجهة المباشرة. وكان السالمية تغلب على العربي 2-1 في الجولة الثانية. في المباراة الاولى، انتهى الشوط الأول من مباراة «الكويت» والعربي بالتعادل السلبي على الرغم من الفرص التي سنحت لكل من الفريقين للتسجيل. «الكويت» سيطر على معظم المجريات وفرض أفضليته عبر الاستحواذ من خلال تحركات لاعبي خط الوسط المكون من يعقوب الخبيزي وشريدة الشريدة، وتحركات فهد العنزي وفهد وعوض وفهد الهاجري. بيد أن «الأبيض» لم يستثمر سيطرته لتشكيل خطورة فعلية، وانحصرت جهوده في بعض الاجتهادات الفردية، تحديداً عبر العاجي جمعة سعيد وطلال جازع وعبدالهادي خميس، وقد ظهر جلياً عجزهم التام عن فك صلابة العربي. ولا شك في أن «العميد» تأثر كثيراً بغياب السيراليوني محمد كمارا الذي يملك حلولا هجومية. أبرز الفرص التي سنحت لـ «الكويت» كرة عرضية أرسلها فهد العنزي، داخل منطقة الجزاء، سددها عبدالهادي خميس خارج المرمى. من جهته، اعتمد العربي على اغلاق منطقته بشكل كبير، وعدم اتاحة المساحات امام مهاجمي الخصم لإدراكه تميزهم بالسرعة والانطلاق. وحاول «الأخضر» استغلال الهجمات المرتدة التي شنّها عن طريق علي مقصيد وبدر طارق ومبارك نصار. وشهدت الدقائق الاخيرة من الشوط الأول هجمات خطرة لاعربي كاد أن يسجل من إحداها لولا براعة الحارس مصعب الكندري الذي أبعد تسديدتين خطيرتين من بدر طارق. وستمر التعادل السلبي في الشوط الثاني على الرغم من النزعة الهجومية التي اعتمدها العربي الذى لم يكن يملك خياراً سوى الفوز. وحاول «الأخضر» استغلال امكانيات علي مقصيد والفرنسي جول داماو ويونس أحمد الذي شارك محل خلف أحمد فى عملية الاختراق من العمق، لكن الفريق افتقد الى التركيز والسرعة. حاول العربي تعزيز القدرات الهجومية عن طريق اشراك حسين الموسوي بدلا من مبارك نصار، وكاد أن يصطاد هدفاً بعد انفراده بالمرمى لكنه سدد الكرة فوق العارضة. ودفع المدرب الصربي ميودراغ ييزيتش أيضاً بالمهاجم البرازيلي ألياس دي اليفييرا في محاولة أخيرة لتسجيل هدف بيد انها باءت بالفشل. من جهته، حافظ «الكويت» بخبرة عناصره على هدوئه وأشرك مدربه محمد عبدالله اللاعب السيراليوني محمد كمارا محل شريدة الشريدة في محاولة للتحكم أكثر بوسط الملعب. وشهدت الدقائق العشر الاخيرة لحظات عصيبة على الفريقين، وخصوصاً من العربي الذي حاول انقاذ نفسه بهدف بيد أن صافرة الحكم كانت أسرع منه. وفي المباراة الثانية على ملعب الصداقة والسلام، سجل هدف السالمية الوحيد في مرمى النصر العاجي ابراهيما كيتا (13). وانهى السالمية الدور الاول في المركز الثاني برصيد 16 نقطة بينما بقي النصر على رصيده السابق نقطة واحدة في المركز الثامن الأخير. وضحت رغبة لاعبي السالمية منذ الدقائق الاولى في تسجيل هدف مبكر يساعدهم على تعزيز حظوظهم في التأهل، فشنوا العديد من الهجمات على مرمى حارس النصر علي فؤاد. اولى الهجمات جاءت عبر الاردني عدي الصيفي الذي لعب كرة مقصية ذهبت فوق العارضة (5)، فيما ضاعت تسديدة العاجي ابراهيما كيتا (10). وتحمل حارس النصر عبئا كبيرا، ونجح في المحافظة على نظافة شباكه قبل ان يتمكن كيتا من افتتاح التسجيل عندما استغل عرضية من فهد الرشيدي فوضع على اثرها الكرة في المرمى (13). وبعد ست دقائق بالتحديد، ارتدت تسديدة فيصل العنزي من العارضة (19). من جهته، اعتمد النصر على اغلاق منطقة الجزاء ومحاولة الخروج بالتعادل وشن هجمات مرتدة الا انها اتصفت بـ «الخجل». ولم يتعرض مرمى الرشيدي للخطر الا نادرا في الوقت الذي طغى على غالبية لاعبي السالمية التسرع طمعا في الخروج من الشوط بأكبر عدد من الاهداف، الا ان هذا الامر لم يتحقق. وفي الشوط الثاني، استمر الحال على ما هو عليه، وضغط السالمية مضيعاً العديد من الفرص التي كانت كفيلة بزيادة الغلة الا ان الاستعجال غلب عليها في حين اتصف عدد من الهجمات «العنابية»، رغم قلتها، بالخطورة. وفي مباراة هامشية، تغلب الشباب على برقان 2-1 على استاد صباح السالم. سجل للفائز بدر حجي (50) وفهد ثامر (57) وصالح الحربي لبرقان (87). وشهد اللقاء طرد عبدالله حسن من الشباب (34)، وحسين غلوم من برقان (35). ورفع الشباب رصيده الى 6 نقاط في المركز السادس فيما بقي برقان على 3 نقاط في المركز السابع. وفي مباراة هامشية ثانية، تغلب كاظمة على التضامن 5-3 على استاد نادي الكويت. ورفع «البرتقالي» رصيده الى 13 نقطة في المركز الرابع فيما بقي التضامن على رصيده السابق 9 نقاط في المركز الخامس.
مشاركة :