حققت المقاومة الشعبية في البيضاء تقدماً جديداً بالسيطرة على مواقع للميليشيات في مديرية «ولد الربيع»، فيما بدأت التحضيرات لعملية الزحف نحو المعقل الرئيس لزعيم الميليشيات، عبدالملك الحوثي، في منطقة مران بصعدة، وسط عمليات نوعية للجيش الوطني في صنعاء وتعز وحجة ولحج والجوف ومأرب، بمساندة مقاتلات التحالف العربي. وفي التفاصيل، تمكنت المقاومة الشعبية من تحقيق انتصار جديد في محافظة البيضاء بالسيطرة على مواقع جديدة في مديرية ولد الربيع، بعد معارك عنيفة مع الميليشيات الانقلابية، أسفرت عن مصرع عدد منهم وإصابة آخرين، وفقاً لمصادر المقاومة الشعبية بالمنطقة. وأكدت مصادر في المقاومة أن المقاومة الشعبية تمكنت من السيطرة على حيد حمة الحصم المطل على منطقة المناسح، التي باتت تحت السيطرة النارية للمقاومة، وهي مركز مديرية ولد ربيع، مشيرة إلى أن تقدم المقاومة جاء بعد معارك عنيفة مع الميليشيات. في الأثناء، أقدمت الميليشيات على اقتحام أحد المساجد في وسط مدينة البيضاء في صلاة الجمعة، وأطلقت الرصاص الحي على المصلين، واختطفت إمام المسجد. وفي مديرية الزاهر، تجددت المواجهات في مناطق الغول والقوعة والأجردي، بعد قيام الميليشيات بقصف قرى المواطنين في تلك المناطق، الأمر الذي دفع المقاومة للرد على تلك الهجمات. وفي العاصمة اليمنية صنعاء، تواصلت المعارك العنيفة بين الجيش والمقاومة من جهة، وميليشيات الحوثي والمخلوع صالح من جهة أخرى في منطقة المجاوحة التي طوقتها قوات الشرعية من ثلاث جهات، فيما تقوم مقاتلات التحالف بقصف مواقع الميليشيات داخل منطقة المجاوحة. وأكد مصدر في المقاومة لـ«الإمارات اليوم» أن قوات الجيش والمقاومة تمكنت من تنفيذ عمليات نوعية داخل المجاوحة، الليلة قبل الماضية، تمثلت بعمليات اقتحام لمواقع متقدمة للميليشيات، وقامت بتفجيرها، ما أدى إلى إحراق عربات عسكرية كانت في تلك المواقع، وقتل وإصابة عدد من عناصر الميليشيات فيها. وكانت قوات الجيش والمقاومة تمكنت من إسقاط طائرة تجسس صغيرة تابعة للميليشيات في منطقة صلب بنهم. من جانبها، واصلت مقاتلات التحالف شن غاراتها المكثفة على العاصمة صنعاء وضواحيها، مستهدفة جبل قرمان بمديرية بني مطر غرب العاصمة، كما استهدفت معسكر النهدين المطل على دار الرئاسة في جنوب المدينة، ومواقع للميليشيات في جبل عيبان جنوب غرب المدينة. وفي صعدة، معقل الميليشيات الرئيس، أكدت مصادر عسكرية ميدانية تابعة للشرعية أن قوات الجيش بصدد الزحف المباشر باتجاه منطقة مران معقل زعيم الميليشيات في مديرية حيدان، مشيرة إلى أنها بصدد استكمال تحرير مديرية باقم بعد تأمين 14 موقعاً عسكرياً فيها، امتدت من منفذ علب الحدودي إلى منطقة مندبة، ولم يتبق لهم سوى 10 كيلومترات لاستكمال تحرير المديرية بالكامل، التي تفصلها عن معقل المتمردين في حيدان 100 كيلومتر فقط. وكانت مقاتلات التحالف استهدفت تجمعاً للميليشيات في كتاف، ما أسفر عن مقتل اثنين من عناصرها، كما استهدفت مواقع وتجمعات للميليشيات في مديريات شدا والظاهر ورازح وباقم. وفي الجوف، تمكنت قوات الجيش والمقاومة، بمساندة مقاتلات التحالف، من إفشال أكبر هجوم للميليشيات تشهده مديرية خب والشعف، استهدف معسكر الخنجر، وذلك بعد عرض عسكري نفذته الميليشيات بالمديرية، بعد وصول تعزيزات ضخمة لها قادمة من مديرية برط العنان الخاضعة لسيطرتها. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن أركان حرب المنطقة العسكرية السادسة، العميد محمد الصلاحي، إن قوات الجيش والمقاومة تصدت للهجوم، وكبّدت الحوثيين خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات بمديرية خب والشغف، رغم استخدام الميليشيات أسلحة ثقيلة ومتوسطة في الهجوم، مشيراً إلى أن قوات الشرعية شنت هجمات معاكسة على الميليشيات، وكبدتها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، وسيطرت على مواقع جديدة في شمال المديرية. وفي شبوة، أكدت مصادر محلية أن أجهزة الأمن وقوات النخبة الحضرمية تمكنت من إفشال عملية إرهابية، كانت تستهدف أنبوباً رئيساً للغاز الطبيعي شمال ميناء بلحاف الاستراتيجي شرق المحافظة. وقال قائد قوات النخبة في بلحاف، العقيد خالد علي العظمي، إن فريقاً متخصصاً في التعامل مع نزع الألغام والمتفجرات تابعاً لقيادة المنطقة العسكرية الثانية في مدينة المكلا شارك في عملية تمشيط موقع الأنبوب الرئيس، الذي تعرض للاستهداف في مطلع ديسمبر الجاري شمال ميناء بلحاف من قبل عناصر إرهابية، مشيراً إلى أن الفريق عثر على كميات من العبوات الناسفة والمتفجرات، كانت معدة لاستهداف الأنبوب من جديد، وقام بتفكيكها وإبطال مفعولها. وفي حجة، لقي 31 من عناصر الميليشيات مصرعهم، بينهم ثلاثة قناصين، وأحد القيادات الميدانية، بقصف مدفعية الجيش والقوات السعودية وغارات لمقاتلات التحالف على مواقعهم في محيط ميدي، وأخرى في الطريق الرابط بين المدينة ومديرية اللحية باتجاه الحديدة. وفي تعز، أكدت مصادر عسكرية في منطقة كهبوب شرق باب المندب على الساحل الغربي، أن معارك عنيفة تشهدها جبهات القتال في المنطقة ضد الميليشيات، مشيرة إلى أن المعارك تستخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة من الجانبين، لم تشهد المنطقة مثلها من قبل. وأكدت المصادر أن المعارك امتدت إلى مناطق الوازعية في تعز والمضاربة في لحج، وهي مناطق مشتركة بين المحافظتين، فيما يبدو أنها معارك حسم تقودها قوات الشرعية، بمساندة التحالف، والتي كانت دفعت بتعزيزات ضخمة إلى تلك المناطق، بهدف تحريرها وتأمين الممر المائي في باب المندب من هجمات الميليشيات. وأصيب القيادي الميداني في جماعة الحوثي، ماجد طرموم، في مواجهات مع الجيش في محيط القصر الجمهوري شرق تعز، فيما لقي اثنان من مرافقيه مصرعهما. وكانت قوات الجيش تمكنت من تدمير عربتين عسكريتين للميليشيات، كانتا محملتين بالأفراد والذخيرة في وادي صالة بالقرب من معسكر التشريفات، وفقاً للمركز الإعلامي للقوات المسلحة، الذي أكد تمكن الجيش في تعز من كسر هجمات عدة للميليشيات على مواقعه في غرب المدينة وشمالها.
مشاركة :