قال ذوو المريضة المسنة مبتورة القدم: "إن المستشفى طلب تنويمها لإجراء عملية في قدمها، وسط تخوفنا من تجدد جراحها وهي تعاني السكري؛ فتم رفض العملية، وليس تنويمها للعناية والرعاية بها". وتساءلوا: "كيف تقول (الصحة) ذلك؟ وتقول إن بيئة المنزل غير معقمة، ولم يتم الكشف عليها"؟ وذلك ردًّا على ما نشرته "سبق" بعنوان ("صحة بيشة" عن "المسنة مبتورة القدم": طلبنا رعايتها بالمستشفى ورفضت). وقال أحد أقارب المسنة: "تم تنويمها، ووافقنا على التنويم، وتم إرسال ورقة التنويم، ووقعنا عليها، وفي الورقة الثانية أوضحوا (سوف ندخلها العمليات مرة ثانية بعد العملية السابقة التي بُترت فيها قدمها، وستتخدر، ونقفل الجرح، ويمكن أن يحصل نزيف في الجرح، أو التهاب، أو ينفتح الجرح مرة ثانية، أو يحصل لها عدوى بكتيرية؛ فتم رفض إجراء العملية". نافيًا أنه طُلب منهم إبقاء المريضة في المستشفى للرعاية والاهتمام فقط، مستغربين رد صحة بيشة حول أن بيئة المنزل غير معقمة "وهم لم يأتوا للكشف عن وضعها. وإن الغسيل الكلوي صار له سنة وشهران، والآن يبدون رأيهم في البيئة الصحية". يُشار إلى أن المتحدث الإعلامي لصحة بيشة عبدالله سعيد الغامدي أوضح أن المريضة "المسنة مبتورة القدم" تعاني قصورًا في الشرايين التاجية، وجلطات قلبية متكررة، ومرض السكري والضغط والفشل الكلوي، وتقوم بالغسيل البريتوني في منزلها وسط بيئة غير معقمة، وتم إبلاغ ذويها بضرورة تنويمها في المستشفى للعناية والرعاية، لكن قوبل الطلب بالرفض عبر ذويها. وأضاف الغامدي: إن طبيب الرعاية المنزلية قدم النصح والإرشاد لذويها بضرورة وجودها في المستشفى لتقديم جميع الخدمات الطبية لها، إلا أنه قوبل بالرفض، ووفرت إدارة الطب المنزلي بعض اللوازم للمريضة، وهي سرير طبي ومرتبة هوائية، وأيضًا جهاز ضغط، وتم أيضًا إعطاء الوصفة الطبية والعلاج وبعض المستلزمات الطبية اللازمة، وحالتها الصحية حسب توصية الطب المنزلي تستدعي وجودها بالمستشفى، مع العلم أن فريق الطب المنزلي يمر عليها بالمنزل. يُشار إلى أن مسنة، تبلغ من العمر "103 أعوام"، ومبتورة القدم اليمنى، تعاني من جراء قطع مسافة 100 كيلومتر ذهابًا وإيابًا لإجراء غيار لقدمها، ولجأ ذووها إلى هيئة حقوق الإنسان بأبها، وقدموا شكواهم نتيجة عدم تجاوب "صحة بيشة" بتوفير طب منزلي لها بمركز مهر التابع لمحافظة بيشة، بعد أن تقدم أحد أقاربها بطلب لـ"صحة بيشة" حيال تلك المريضة. فيما أُحيل الموضوع إلى المساعد العلاجي لدراسة الحالة من خلال الطب المنزلي، وحتى الوقت الحالي لم يتم توفير طب منزلي بشكل يومي لها.