سـوق الاكتتابـات الأمريكـية مـرشـحة للانتعـاش مـع تحـسن الاقتصـاد

  • 12/17/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

إعداد: أحمد البشير من المتوقع أن يشهد سوق الاكتتابات العامة الأولية في الولايات المتحدة، انتعاشاً خلال العام المقبل، بعد أداء متواضع جداً خلال عام 2016، مدفوعاً بتوقعات اقتصادية أكثر إشراقاً ويقيناًَ بعد الانتخابات الرئاسية، وهذا ما شجع المجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) إلى رفع أسعار الفائدة بنسبة 25 نقطة أساس يوم الأربعاء الماضي، وهذه هي الزيادة الثانية على الفائدة منذ الأزمة المالية العالمية. يبدو أن عام 2017، سيشهد نمواً أسرع لمعدلات الفائدة، بعد وعود إدارة الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، بتعزيز النمو الاقتصادي، من خلال خفض الضرائب وتعزيز الإنفاق على مشاريع البنى التحتية وإلغاء بعض القوانين. وقال تنفيذيون في بورصتي ناسداك ونيويورك لـ رويترز إن الاكتتابات العامة الأولية ستتلقى دفعة العام المقبل، في الوقت الذي تسعى فيه الشركات الخاصة إلى التخارج من استثماراتها. ومن أبرز الشركات التي من المحتمل أن تطرح أسهمها للاكتتاب العام خلال عام 2017، سناب وهي الشركة الأم لتطبيق سناب شات، وأوبر تيكنولوجيز لخدمات تأجير السيارات، وهي من الشركات التي تبلغ قيمتها السوقية عشرات المليارات من الدولارات. وأوضح جون تاتل، الرئيس العالمي للاكتتابات في بورصة نيويورك: سنشهد العام المقبل المزيد من الشركات التي ستطرح أسهمها للاكتتاب العام، ولدينا صورة واضحة عما ستكون عليه السنوات الأربع القادمة، وذلك من حيث المنظور التنظيمي والسياسي. وخلال العام الجاري، تراجعت الاكتتابات العامة الأولية في الولايات المتحدة بأكثر من ثلث ما كانت عليه في عام 2015؛ حيث إن ربع الشركات التي طرحت أسهمها للاكتتاب العام والبالغ عددها 102 شركة، تتداول أسهمها حالياً بأقل من سعر الاكتتاب؛ وذلك وفقاً لجوزيف برانتوك، نائب الرئيس ورئيس قسم الاكتتابات العامة في بورصة ناسداك، والذي أشار أيضاً إلى أن هناك 96 طلب اكتتاب عام في أسواق الولايات المتحدة خلال عام 2017، 53 منها قد يتم إدراجها في ناسداك، وبصرف النظر عن الغموض الذي يلف الانتخابات الرئاسية الأمريكية، كان العديد من المستثمرين يشككون في مسار رفع سعر الفائدة؛ وذلك بعد أن أرجأ المجلس الاحتياطي الفيدرالي أربع جولات لزيادة الأسعار، بسبب عدم اليقين إزاء الوضع الاقتصادي وأسعار النفط الخام. وقال جاي ريتر، الخبير الاقتصادي والأستاذ في جامعة فلوريدا: إن ارتفاع أسعار الفائدة قد يدفع بعض الصناديق التي تستثمر في الأسهم إلى طرح أسهم شركاتها للاكتتاب العام. وارتفاع أسعار الفائدة يؤدي إلى جعل القروض أكثر تكلفة من الأسهم كمصدر تمويل للشركات التي تسعى إلى توسيع أعمالها. وقد يصبح عام 2016 أسوأ عام للاكتتابات العامة الأولية في السوق الأمريكي منذ الأزمة المالية العالمية للعام 2009، عندما طرحت 56 شركة فقط أسهمها للاكتتاب.

مشاركة :