اتفاق «أوبك» يدعم صادرات الخام الأمريكي لأسواق آسيا

  • 12/17/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قالت شبكة سي إن بي سي الإخبارية، إن قرار منظمة أوبك، الأسبوع الماضي، بخفض إنتاج النفط، خلق فرصة جديدة أمام المنتجين في الولايات المتحدة، للوصول إلى تجار النفط الخام في آسيا. وتعهد أعضاء منظمة البلدان المصدرة للنفط بخفض إنتاجهم اليومي بمعدل 1.2 مليون برميل نفط، كما طلبوا من المنتجين الآخرين خفض الإنتاج بمعدل 600 ألف برميل يومياً. من المتوقع أن يسهم الاتفاق الأخير في تسهيل عملية تصدير المنتجين الأمريكيين للنفط إلى الدول الآسيوية؛ حيث مُهِدَ الطريق أمامهم بعد أن رفعت الولايات المتحدة الحظر المفروض على تصدير النفط الخام الأمريكي في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، الذي دام 40 عاماً. ومنذ ذلك الحين، تم تصدير معظم هذا النفط إلى أوروبا، وحالياً يسعى المنتجون إلى توسيع شبكة صادراتهم العالمية لتشمل آسيا، التي تعد أكثر المناطق نمواً من حيث استهلاك الخام. مرحلة اختبار وقال مات سميث، مدير أبحاث السلع في شركة كليبر داتا: لا تزال مرحلة اختبار، فبعد رفع الحظر عن التصدير العام الماضي، نشهد تطوراً ملحوظاً في قطاع التصدير الأمريكي، وهذه الفترة تعد فترة استكشاف للوصول إلى أسواق جديدة، وجعل هذه العملية مجزية من الناحية الاقتصادية. وفي الأسبوع الماضي، ذكرت وكالة رويترز أن شركة بي بي البريطانية النفطية العملاقة بدأت في شحن نحو ثلاثة ملايين برميل من الخام الأمريكي إلى عملاء عبر آسيا لتحتل بذلك موقع الريادة في عملية طويلة ومعقدة من المرجح أن تصبح أكثر شيوعاً عقب إعلان أوبك عن خفض كبير للإنتاج. وتسلط مساعي بي.بي، التي تتضمن واحداً من أطول المسارات البحرية في العالم، وسبع ناقلات نفطية وسلسلة من عمليات نقل الشحنات من سفينة إلى أخرى، الضوء على رغبة تجار النفط في تطوير مسارات جديدة لبيع الإمدادات المتزايدة من النفط الصخري الأمريكي الرخيص إلى آسيا أكبر منطقة مستهلكة للخام في العالم. لكن في الوقت الحالي وباستغلال شبكتها العالمية للشحن والتجارة صار بإمكان بي بي التغلب على قيود الموانئ الأمريكية والحاجة إلى نقل النفط بين السفن قبالة ماليزيا، لتقسيم الشحنات بين عملاء في آسيا. وعلى الرغم من ذلك، من المتوقع أن ينخفض عدد الناقلات البحرية النفطية؛ حيث إن اتفاق أوبك ترك السوق وافراً بحمولات السفن النفطية، وهي أكثر من المعدلات التي يحتاج إليها السوق. وهذا الانخفاض سيعوض عن التكاليف الإضافية لشحن النفط الخام الأمريكي على متن السفن الصغيرة وتحويلها إلى السفن الكبيرة. انخفاض تكلفة النقل وأوضح أندرو ليبو، رئيس شركة ليبو أويل أسوشيتس: في حال استمرت أوبك في قرار خفض الإنتاج، ليس هناك من شك أن تكاليف النقل ستنخفض، خصوصاً تكاليف ناقلات النفط الكبيرة. وأضاف ليبو أن الولايات المتحدة الأمريكية عززت خلال السنوات الأخيرة من بنيتها التحتية لتصدير الخام إلى خليج المكسيك، وهذا ما يسهل على شركات ضخمة مثل بي بي شراء الخام الأمريكي من مصادر عدة. وهنالك أمر آخر يسهم في دعم تصدير الخام الأمريكي إلى آسيا، ألا وهو فرق السعر بين الأمريكي والخامات النفطية الأخرى، فبعد قرار أوبك أصبحت أسعار خامات النفط الرئيسية مثل برنت وخام دبي أكثر تكلفة مقارنة مع الخام الأمريكي، ما يجعل الأخير أكثر جاذبية بالنسبة للمشترين في الخارج. ويعد خام النفط الأمريكي أكثر جذباً كون تكريره أسهل من أنواع النفط الأخرى. وأوضح سميث: أدى قرار أوبك الأخير إلى رفع أسعار خامات النفط الرئيسية، وسيسهم ذلك في تحفيز صادرات النفط الأمريكي كونه أرخص.

مشاركة :