مدد مجلس الأمن لمدة 24 ساعة مهمة قوات حفظ السلام في جنوب السودان والتي كان مقرراً أن تنتهي الخميس، آملاً في أن يتم اتخاذ قرار في وقت لاحق في شأن تفويض جديد. وكانت الولايات المتحدة اقترحت بداية مشروع قرار تجديد التفويض لمدة سنة واحدة، حتى 15 كانون الأول/ديسمبر 2017. لكن روسيا أبدت اعتراضات على عدة نقاط من النص. وبحسب نائب السفير الروسي بيتر إلييشيف، فإن الولايات المتحدة سعت إلى إضافة إشارة إلى عقوبات يمكن أن يتخذها المجلس ضد المتحاربين، إضافة إلى استخدام طائرات من دون طيار من قبل مينوس (البعثة الأممية في جنوب السودان) وهو ما لا توافق عليه حكومة جنوب السودان. وأكد أن بعض الوفود كان لديها مخاوف جدية منذ البداية حيال هذا النص، غير مستبعد أي عرقلة جديدة. وفي هذه الحالة، يمكن للدول ال15 في المجلس أن تعطي نفسها شهراً للتشاور ممددة التفويض الحالي بشكل مؤقت، بحسب ما أوضح دبلوماسيون. وقال مسؤول أمريكي نعمل على التوصل إلى تمديد للتفويض بأقوى طريقة ممكنة لإعطاء مينوس الأدوات التي تحتاجها لإنجاز مهمتها. من جهة أخرى، قالت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسيف) إن أطراف النزاع في جنوب السودان قامت بتجنيد ما يزيد على ألف طفل للمحاربة فى صفوفها، خلال 2016. وأشارت المنظمة، فى بيان أمس الجمعة، إلى أن العدد الكلي للأطفال الذين تم استخدامهم من أطراف الصراع في جنوب السودان، منذ اندلاع الحرب في ديسمبر/ كانون الأول 2013، بلغ 17 ألف طفل. وزادت المنظمة بالقول في بيانها استطاعت(يونيسيف)، ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، توثيق 50 حالة اختطاف وتجنيد للأطفال، في إقليم أعالي النيل (شمال شرق)، إلى جانب 50 حالة تجنيد بعد الاختطاف في منطقة بحر الغزال (شمال غرب). وقالت (يونيسيف) الأطفال باتوا الضحية الرئيسية للصراع في البلاد، منذ اندلاع الأزمة في 2013. وأشارت المنظمة إلى أنها استطاعت مع شركائها إحصاء عدد الأطفال القتلى أثناء النزاع، والذي بلغ ألفين و242 طفلاً، بجانب اختطاف 3 آلاف و90 من قبل الأطراف المتحاربة. وأضافت أن ألفاً و130 طفلاً تعرضوا للتحرش الجنسي أيضاً. وطالب بيان المنظمة أطراف النزاع في دولة جنوب السودان وقف القتال وتحقيق السلام والاستقرار حتى يعيش الأطفال في بيئة خالية من الخوف والجوع والمرض. (وكالات)
مشاركة :