أمر ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بالتمديد ستة أشهر لحاملي «هوية زائر» الممنوحة للأشقاء اليمنيين المقيمين في المملكة، يكشف بجلاء ما تقدمه السعودية لهم من برامج متنوعة للرعاية الاجتماعية والصحية والمعيشية سواء المقيمون منهم في الداخل أو الموجودون في بلدهم ويواجهون خطر التقتيل والتنكيل من ميليشيات الحوثي وصالح، وريادتها للعمل الإغاثي والإنساني، إذ لم تكتف بما تقدمه من مساعدات إغاثية ومعيشية وعلاجية لليمنيين الموجودين في اليمن، بل حرصت على تقديم التسهيلات اللازمة للمقيمين في أرضها، مجسدة بذلك رعايتها المتواصلة للمحتاجين في شتى أنحاء المعمورة من غير من وأذى، ولتؤكد للعالم أجمع أنها وطن سلم وسلام، ودولة خير وعطاء، ومع تواصلها الإنساني الخيّر لمساعدة المنكوبين والمتضررين من الحروب تواجه بكل حزم المد الصفوي والحوثيين ومن يدعمهم من الإيرانيين الذين يحاولون أن يعيثوا فساداً بتدخلاتهم السافرة لنشر الطائفية في المنطقة وتهديد أمنها للخطر. يواصل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أعماله بكل حيادية، ودون أي دوافع أخرى، ويحرص في الوقت ذاته على تطبيق مبادئ القانون الإنساني الدولي فيما يقدمه من برامج إغاثية، ويجسد من خلال نشاطاته صورة معبرة للمواقف الخيرية والإنسانية للسعودية، وما قدمته وتقدمه من دعم متواصل لليمنيين في مناطق القتال، إذ قدمت لليمن أكثر من 70% من قيمة المساعدات الدولية لها، ونفذت أكثر من 88 برنامجا بنحو 430 مليون دولار، وخصصت 90 مليون دولار للمشاريع الطبية و11 مليون دولار لبرنامج تركيب الأطراف الصناعية ودعم الهلال الأحمر اليمني، وتكلف المركز بعلاج آلاف الجرحى والمصابين في مستشفيات السعودية والأردن والسودان، واتفق مع خمسة مستشفيات خاصة في عدن وتعز لعلاج الجرحى والمصابين بتمويل منه، وعمل على إعادة تأهيل أكثر من 61 مرفقا صحيا في اليمن، وفي تعز بادر بكسر الحصار عن طريق الإسقاط الجوي للأدوية والمستلزمات الطبية، ونقل أسطوانات الأكسجين على ظهور الدواب؛ لإنقاذ حياة الشيوخ والأطفال والأمهات، وسبق أن أعاد المركز 18 ألف عالق يمني، وأنشأ 300 وحدة سكنية لهم في جيبوتي، وقدم الخدمات الإنسانية والإغاثية والعلاجية للنساء الحوامل، إضافة إلى ذلك تسعى المملكة لحل الأزمة اليمنية، وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2216، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، وترفض أي تدخل في الشؤون الداخلية لليمن، ولن تسمح بأن يكون اليمن مقراً أو ممراً لأي دولة أو جهة تحاول النيل من أمن واستقرار المملكة والمنطقة، وهكذا تؤكد السعودية أنها صمام الأمان للاستقرار في المنطقة؛ لما تبذله من جهود من أجل الدفاع عن مصالح دولها من أي تدخل إرهابي يدعمه نظام طهران.
مشاركة :