الرد العسكري وحده لا يكفي للتغلب على داعش

  • 12/17/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن - أف ب: حذر خبراء أمريكيون من أنه لإلحاق هزيمة نهائية بتنظيم "داعش" ومنع ظهوره مجددًا بشكل أو بآخر، يجب معالجة الأسباب العميقة التي أدت إلى نشوئه وتوسعه. وأضاف هؤلاء أن الرد العسكري وحده، أيًا تكن فعاليته ميدانيًا، لا يمكن أن يكفي لمواجهة تنظيم متطرف نجح على غرار القاعدة في تأجيج غضب وإحباط قسم من العالم السني في عدد كبير من البلدان. وقال المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية مايكل هايدن، الأربعاء في واشنطن، خلال المؤتمر السنوي حول الإرهاب الذي تنظمه مجموعة "جيمس تاون فاونديشن" للبحوث، إن "إدارة ترامب الجديدة تميل الى القول: +يجب اعتماد مزيد من التشدد+". واضاف "لكن لو كان كل شيء يعتمد على قدرتنا على قتل الناس، لكنا انهينا المسألة منذ اربعة عشر عاماً. لا نريد الخروج من هذا الوضع عبر اللجوء الى القتل فقط" . وأضاف "إذا كان كل ما يتعين علينا القيام به يتطلب اعتماد التشدد، ينبغي أن نستعد لأن نكون أكثر تشدداً مرات عديدة في المستقبل" . وعلى غرار عدد كبير من الخبراء، شدد هايدن الذي ترأس أيضاً وكالة الأمن القومي، على أن الأسباب العميقة التي تحمل شبانًا من المسلمين السنة على الانضمام إلى الحركات الجهادية لم تؤخذ في الاعتبار، وأن جاذبية التطرف الإسلامي ستستمر، وأن مقاتليه وقادته سيتجددون باستمرار. وأشار بروس ريدل، المسؤول السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية، والخبير في معهد بروكينغز الذائع الصيت، الى محدودية ما وصفه بأنه "استراتيجية قطع الرؤوس" المطبقة ضد تنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة. وقال إن "هذا النوع من الاستراتيجيات لا يؤدي إلى تسوية أي من المشاكل التي تقف وراء نشوء تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية أو بوكو حرام" . وأوضح أن "هذه المشاكل ستستمر وتشكل التحديات التي يتعين على الإدارة الأمريكية الجديدة مواجهتها . وفيما لا يضم العالم العربي إلا نحو 5% من سكان العالم، أشار إلى أن نحو نصف الأعمال الإرهابية وقع العام الماضي في هذه المنطقة، وأن كل المؤشرات، كعدد الشبان العاطلين من العمل، كانت سيئة ولا شيء يساعد على القول أنها ستتحسن. وأكدت زيمرمان أن "المشكلة هي أننا أعددنا استراتيجيات لمكافحة الارهاب ولم نعد استراتيجيات لوقف الانتفاضات". وأضافت "لكن تنظيم القاعدة وتنظيم داعش هما انتفاضتان. لقد قررنا أن من الصعب جدًا تسوية المشاكل.

مشاركة :