اطّلع عدد من رؤساء ووكلاء بلديات مدينة الرياض الفرعية، على الإجراءات الكفيلة بحماية البنية التحتية والمرافق المرتبطة بمشروع قطار الرياض من منشآت ومرافق، وجسور، وأنفاق، ومحطات، وجسور مشاة، ومحطات تغذية كهربائية فرعية، وخطوط للخدمات، ومراكز للمبيت والصيانة، وغيرها من الأنشطة الحضرية الحالية والمستقبلية التي قد تؤثر على استمرارية تشغيلها وسلامة مستخدميها. وشاهد الجميع خلال زيارتهم المشروع أمس الأول، عرضا مرئيا عن المشروع الذي يشكل إحدى الركائز الرئيسة في مستقبل مدينة الرياض الحضري والاقتصادي، من خلال تغيير نمط الحياة في المدينة بما يتجاوز توفير خدمة النقل العام إلى الجوانب المرورية والاقتصادية والعمرانية والاجتماعية والبيئية. واطلعوا على مكوّنات المشروع الذي تقوم عليه الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، وزيارة آلة حفر الأنفاق العميقة (جزلة)، والتعرّف على ضوابط أنظمة حمى مسارات ومحطات شبكة القطار التي تم إقرارها في اجتماع الهيئة أخيرا. وشملت الضوابط تخصيص حِمَى لمسارات ومحطات شبكة القطار بعرض 120 مترا (60 مترا من الجانبين)، وربط طلبات إصدار رخص البناء والهدم وتراخيص الأنشطة الواقعة ضمن حِمَى مسارات ومحطات الشبكة إلى الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض لمراجعتها والموافقة عليها، بما يشمل أنشطة المباني والمنشآت بارتفاع ثلاثة أدوار فأكثر، والمباني والمنشآت المُتضمنة تنفيذ أقبية تحت مستوى سطح الأرض. وتضمّنت الأنشطة المتطلّبة للتراخيص ضمن حمى المسارات والمحطات استخدام وتشغيل الرافعات بجميع أنواعها، وإقامة السقالات وغيرها من الإنشاءات المؤقتة، وأعمال هدم المباني والمنشآت، وأعمال حفر الآبار بجميع أنواعها ومجسَّات التربة، وأعمال حفر القنوات المفتوحة أو الأنفاق، وأعمال تمديد شبكات المرافق والخدمات بما في ذلك المشتملة على أعمال الثقب الأفقي، ومحطات الوقود، ومراكز بيع أسطوانات الغاز، وأنشطة التصنيع والتخزين للمواد القابلة للاشتعال. واختتم الوفد زيارته بزيارة ميدانية لآلة حفر الأنفاق العميقة "جزلة" الواقعة بالقرب من محطة قصر الحكم، التي أنجزت حفر أكثر من خمسة كيلو مترات، وهي آخر آلات حفر الأنفاق عملاً في مشروع قطار الرياض بعد أن أنهت الآلات الست الأخرى (ثاقبة، منيفة، ذربة، صاملة، ظفرة، سنعة) أعمالها بحفر ما يزيد على 28 كيلو مترا.
مشاركة :