ملك المغرب يستقبل مسؤول الأمن القومي الروسي ويدعو بوتين لزيارة الرباط

  • 12/17/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

استقبل العاهل المغربي الملك محمد السادس بالقصر الملكي بالدار البيضاء أمس أمين مجلس الأمن القومي الروسي، نيقولاي باتروشيف، الذي يقوم بزيارة عمل للمملكة المغربية. وقال بيان للديوان الملكي إن هذا الاستقبال، يأتي في إطار الشراكة الاستراتيجية القوية، التي تم إطلاقها في موسكو خلال اللقاء الذي جمع الملك محمد السادس والرئيس فلاديمير بوتين، وأضاف البيان أن ملك المغرب جدد التأكيد على حرصه على العمل، يدا في يد، مع الرئيس الروسي من أجل تعزيز وتعميق التعاون الاستراتيجي في مختلف المجالات، وتأتي زيارة أمين مجلس الأمن بفيدرالية روسيا، لتعزز عمق التعاون الأمني بين البلدين، وخلال هذا الاستقبال، وجه العاهل المغربي الدعوة للرئيس فلاديمير بوتين للقيام بزيارة دولة للمغرب. حضر هذا الاستقبال، عن الجانب المغربي، مستشار الملك فؤاد عالي الهمة، ووزير الداخلية محمد حصاد، وعن الجانب الروسي، سفير روسيا لدى المغرب فاليري فوروبييف. وكان باتروشيف، أجرى صباح أمس في الرباط مباحثات مع كبار المسؤولين الأمنيين المغاربة، تناولت آفاق تطوير الحوار بين البلدين في مجال الأمن، وقال المتحدث باسم مجلس الأمن الروسي، يفغيني أنوشين، إن الوفد الروسي، الذي يترأسه باتروشيف ويضم مسؤولين من وزارات الخارجية والداخلية والعدل، بالإضافة إلى وزارة الإعلام والاتصالات الجماهيرية، عقد اجتماعات مع وزير الداخلية المغربي محمد حصاد، والمدير العام للأمن الوطني والمدير العام لإدارة المحافظة على التراب الوطني (مخابرات داخلية)، عبد اللطيف الحموشي. وشملت مباحثات المسؤولين الروس في الرباط قضايا التعاون الثنائي بين هيئات الأمن والعدل الروسية والمغربية في محاربة الإرهاب والتطرف والجريمة العابرة للحدود، بالإضافة إلى الحيلولة دون انتشار المخدرات. وأضاف المتحدث الروسي أن الطرفين تبادلا وجهتي نظرهما إزاء تعديل القاعدة القانونية لمواجهة الأخطار الناشئة في الشبكة العنكبوتية، مع إيلاء اهتمام خاص للحيلولة دون ترويج المتطرفين لآيديولوجيتهم في شبكة الإنترنت. وذكر المتحدث الروسي أن باتروشيف عقد أيضا اجتماعا مع المدير العام للإدارة العامة للدراسات والمستندات (المخابرات الخارجية) محمد ياسين المنصوري، بحثا فيه قضايا الأمن الإقليمي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومنطقة الساحل. وتأتي زيارة المسؤول الأمني الروسي للمغرب بعد مرور 10 أيام على احتواء الرباط لأزمة دبلوماسية مع موسكو جراء تصريحات لرئيس الحكومة المغربية عبد الإله ابن كيران، انتقد فيها الدور الروسي «المدمر» في سوريا. وتربط الرباط وموسكو شراكة استراتيجية، كما أنهما يتوافقان حول الكثير من ملفات المنطقة. وكان وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار قد استقبل بداية الأسبوع الماضي السفير الروسي لدى الرباط فاليري فوروبييف عقب تصريحات ابن كيران، وأكد له التزام المغرب بالحفاظ على العلاقات القوية مع روسيا والتي تعززت بالإعلان حول الشراكة الاستراتيجية المعمقة بين البلدين المبرمة بمناسبة الزيارة الرسمية للعاهل المغربي الملك محمد السادس لموسكو في مارس (آذار) الماضي، حسب ما ذكر بيان لوزارة الخارجية المغربية. وأشار البيان ذاته إلى أن «المغرب يحترم دور وعمل روسيا بخصوص الملف السوري كما هو الشأن بالنسبة لقضايا دولية أخرى». وأوضح البيان أن الملك محمد السادس «يبقى هو الضامن لثبات واستمرارية المواقف الدبلوماسية للمملكة المغربية ولاحترام التزاماتها الدولية». وشرح الوزير المغربي للسفير الروسي أن موقف المغرب حيال الأزمة السورية يرتكز بالأساس على أربعة عناصر تتمثل أولا، في الالتزام بحل سياسي يضمن استقرار سوريا ويحافظ على وحدة أراضيها، والاهتمام بالمآسي الإنسانية الخطيرة التي خلفتها الأزمة. ويتعلق الأمر أيضا بالمبادرات الملموسة التي تم القيام بها بتعليمات من العاهل المغربي بهدف التخفيف من معاناة الشعب السوري، والتسوية الاستثنائية لوضعية اللاجئين السوريين بالمغرب، ومنح مساعدة إنسانية مهمة. كما يرتكز موقف المغرب على القناعة بأن حل الأزمة السورية يتطلب انخراطا قويا للمجتمع الدولي لا سيما القوى القادرة على التحرك الميداني والتأثير على مجريات الأحداث.

مشاركة :