أعلن مكتب الادعاء الاتحادي الألماني أن الشرطة الألمانية ألقت القبض على رجل يشتبه بتقديمه معلومات عن الأكراد المقيمين في ألمانيا لوكالات المخابرات التركية. وقد يؤدي ذلك إلى تفاقم التوتر بين ألمانيا وتركيا العضوين في حلف شمال الأطلسي. وكانت تركيا اتهمت ألمانيا بإيواء مسلحين من حزب العمال الكردستاني الذي يقود حملة مسلحة منذ ثلاثة عقود للحصول على الحكم الذاتي للأكراد وحزب جبهة التحرير الشعبية الثورية اليساري المتطرف خاصة وأن الحزبين نفذا هجمات في تركيا. ويرفض المسؤولون الألمان هذا الزعم. وقال مكتب الادعاء في بيان إن الشرطة ألقت القبض على الرجل الذي اكتفت بتعريفه بالحروف الأولى من اسمه (إم.إس) في هامبورغ الخميس وفتشت منزله. وأضاف المكتب ثمة شبهات قوية حول عمل المتهم لصالح وكالة المخابرات التركية وتقديم معلومات بشأن الأكراد الذين يعيشون في ألمانيا ومن بين ذلك أماكن وجودهم واتصالاتهم وأنشطتهم السياسية. ولم يصدر تعليق فوري من مكتب الادعاء بشأن صلات الرجل بأنقرة ومنذ متى يعيش في ألمانيا. وانتقد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إلقاء تركيا القبض على زعماء معارضين أكراد الشهر الماضي قائلا إن أنقرة لديها الحق في محاربة الإرهاب دون استخدام ذلك مبررا لإسكات الخصوم. وتوترت العلاقات بين البلدين منذ صوت البرلمان الألماني في يونيو لصالح إعلان مذبحة الأرمن على يد القوات العثمانية في 1915 إبادة جماعية. وازداد التوتر مع إعلان ألمانيا قلقها من حملة الاعتقالات الجماعية والإيقاف عن العمل التي نفذتها تركيا بعد محاولة انقلاب فاشلة في يوليو. وانتقدت الدول الأوروبية الحملة التركية التي أعقبت الانقلاب لكنها لا تزال حذرة من فقد دعم أنقرة لاتفاق مع الاتحاد الأوروبي ساعد في الحد من عدد المهاجرين الذين يصلون إلى أوروبا إلى نحو 380 ألفا هذا العام من أكثر من مليون العام الماضي.
مشاركة :