حذَّر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب من نيته نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس. وقال عريقات في تصريحاتٍ أوردتها روسيا اليوم، امس الجمعة: وضع القدس يجب أن يكون موضع تفاوض بين الفلسطينيين والإسرائيليين واتخاذ أي قرار اليوم سيكون تدميرًا لعملية السلام. يأتي هذا فيما أكَّد ممثلون عن ترامب أنَّه من المبكر جدًا أن يعلن ترامب متى سيفي بوعده المثير للجدل الذي قطعه أثناء حملته الانتخابية بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس. وقال مستشار ترامب جيسون ميلر، في تصريحات أوردتها رويترز، إنَّ الرئيس المنتخب مازال ملتزما بشدة بهذه الخطوة. وأضاف: المزيد من التفاصيل ستكون سابقة لأوانها.. ليس لدينا ذلك بعد، مشيرًا إلى بقاء أكثر من شهر على تولي ترامب السلطة في 20 يناير المقبل وإعلانه للتو عن اختيار ديفيد فريدمان سفيرا للولايات المتحدة لدى إسرائيل. يُذكر أنَّ ترامب كان قد أعلن مرارًا خلال حملته الإعلامية أنَّه سيقاوم أي محاولة من الأمم المتحدة لفرض إرادتها على إسرائيل وسينقل السفارة الأمريكية إلى القدس في حال انتخابه رئيسًا. ورغم تمرير الكونجرس قانون سفارة القدس عام 1995، الذي يقضي بنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس، لجأت الإدارات الأمريكية المتعاقبة إلى استخدام استثناء تنفيذي لتأجيل نقل السفارة من أجل مصلحة الأمن القومي الأمريكي. ويبقى وضع القدس واحدًا من القضايا الجوهرية في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ولم يعترف المجتمع الدولي حتى الآن بالقدس كعاصمة لإسرائيل كما لم تقم أي دولة أجنبية سفارة لها في المدينة.
مشاركة :