خلاف بين روسيا وإيران على عمليات الإجلاء في حلب

  • 12/17/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

ذكر ناشطون سوريون من داخل مدينة حلب المحاصرة، أن الجانب الإيراني يحاول التملص من الهدنة ووقف إطلاق النار، لارتكاب المزيد من المجازر في حلب بحق المدنيين، مشيرين إلى أن قائد الحرس الثوري الإيراني، جواد غفاري، في سوريا، عارض الروس منذ البداية خروج المدنيين ومقاتلي المعارضة من داخل الأحياء المحاصرة في حلب. وقال الناشطون، وفقاً لما نقلته صحيفة عكاظ ، عن مواقع سورية معارضة إن جواد غفاري الذي يقود الحرس الثوري، و16 من الميليشيات الطائفية يهدد بالمزيد من الإبادة بحق من تبقى من المحاصرين في شرق حلب، وهو من يعرقل استكمال عمليات الإجلاء لما تبقى من مدنيين ومقاتلين. وأشارت مصادر إعلامية سورية من داخل المدينة، إلى أن غفاري عارض الروس منذ البداية في خروج المدنيين ومقاتلي المعارضة من داخل الأحياء المحاصرة، وحاول تخريب الاتفاق الروسي- التركي، موضحةً أن الدوائر الإعلامية في النظام الإيراني بدأت بشن هجوم إعلامي على روسيا، بعد الاتفاق مع تركيا على إخراج المدنيين والفصائل المسلحة. وأكدت المصادر السورية أن ثمة تضارباً في المصالح بين النظام الإيراني وروسيا في حلب. وأضافت المصادر أن الجنرال الإيراني بدأ يشعر أن بعض الميليشيات التي رعتها ومولتها إيران في حلب بدأت بالانحياز نحو روسيا، خصوصاً ميليشيات لواء القدس الفلسطيني، وميليشيات صقور الصحراء وميليشيات الدفاع الوطني. من جهتها، ذكرت صحيفة الوطن ، أن تصعيداً جديداً باشره نظام بشار الأسد والميليشيات التي تقاتل معه مواصلة تنفيذ اتفاق إجلاء المعارضة السورية والمدنيين من شرق حلب، حيث نصبت قوات النظام حواجز على الطريق السريع المستخدم للإجلاء، فيما احتجزت ميليشيات نحو 200 رهينة من قافلة عند نقطة التفتيش الثانية على طريق مغادرة المدينة. وأشارت تقارير إلى أن التوافقات الروسية- التركية الجزئية في سوريا لا تتماشى مع رغبات طهران ونظام دمشق، مما يضاعف المخاوف من قيام قوات النظام ومليشيات إيران وحزب الله بخرق تلك التوافقات وإحباط عمليات الخروج من شرق حلب، لاسيما أن الرئيس التركي لم يغير وجهة نظره بخصوص ضرورة رحيل الأسد من أجل بدء عملية سياسية لتسوية الأزمة السورية. وغفاري الذي تسلم قيادة الحرس الثوري والميليشيات في سوريا عقب مقتل الجنرال حسين همداني في أكتوبر (تشرين الأول) 2015، كان له دور في عملية الاستيلاء على طريق خناصر وصولاً إلى سجن حلب المركزي، بعد عام ونصف من بدء العملية العسكرية، ويعتبر من القيادات الإيرانية المجرمة والتي ارتكبت مجازر في حلب وحمص ومدن سورية أخرى.

مشاركة :