صحيفة وصف : كان ملفتاً أن يخرج مقدِّم برنامج مع سماحة المفتي على قناة المجد الإعلامي عبدالرحمن العمري أمس الجمعة عن مألوفه وهدوئه، ويرد بقوة وحزم على الاستفسارات بشأن خلافات وتصنيفات حزبية تشرذم الأمة وتفرقها. ورد العمري الذي بدا غاضباً من سؤال ‏متصل ليبي مستفسراً عما أسماه بفرقة المداخلة: يا جماعة ريحونا، والله شيء مزعج، حتى الألقاب هذه صراحة تسد النفس، تحدثنا في حلقات سابقة وقلنا تجاوزوا هذه المرحلة وهذا التفكير والضيق في الأفق. وأضاف: انظروا ماذا يحدث الآن في حلب والعراق واليمن أهل السنة كلهم يذبّحون ونحن نتصارع صراع الديوك للأسف، والله شيء مؤسف ومخجل، متسائلاً: لا أدري كيف يليق بمسلم أن يبقى في هذه الحالة وفِي هذا الإطار الضيق؟. وأهاب بالمتصلين في ليبيا والجزائر قائلاً: أريحونا رجاءً من هذه الاتصالات والمداخلات وهذه الأسئلة نحن في السعودية لا ننزه أنفسنا بأننا في حالة مثالية، لكننا للأمانة لسنا بهذا العمق الذي تعيشون فيه. واختتم: نسأل الله أن يكفينا وإياكم شر التحزبات والانشقاقات التي يستغلها العدو لينفذ منها إلى أمتنا وإلى أهل السنة والجماعة. وقد أيد سماحة مفتي عام المملكة، رئيس هيئة كبار العلماء، رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، رد المذيع العمري على المتصل الليبي، وقال: كلامك حق وهذا واجب، الاشتغال بهذا ونسيان المهم مصيبة. (0)