كشف الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عن سعي روسيا لفرض أمر واقع وحلول سياسية عبر استغلال العمليات العسكرية ونتائجها، مؤكدًا على أن الحل في سورية لن يكون إلا من خلال تلبية طموحات الشعب السوري. وأدان أمين سر الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة رياض الحسن ما وصفها بـ جرائم الحرب المرتكبة في حلب وباقي المدن السورية على يد قوات الأسد وروسيا والميليشيات الإيرانية. وقال إن بوتين يحاول فرض حلول تراعي مصالح بلاده وحل خلافاته مع الاتحاد الأوروبي بعد العقوبات المفروضة عليها بسبب أوكرانيا على حساب الملف السوري، وكذلك محاولة وقف التدهور الاقتصادي الناتج عن تراجع أسعار النفط. وأشار الحسن، إلى أن تلك الحلول لا تنسجم مع المواثيق الدولية، وذلك بعد استغلال نتائج المعارك في حلب والتي ارتكب فيها أبشع المجازر منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية. وأضاف الحسن؛ أن هناك محاولات من موسكو لفرض معارضة جديدة من صنيعتها وصنيعة المصدر: المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني السوري نظام الأسد وإيران، لتطبيق تلك الحلول التي لا تتماشى مع القرارات الدولية ذات الصلة بالشأن السوري، معتبراً أن الغاية من كل ذلك هو تثبيت حكم نظام الأسد الديكتاتوري. في حين اعتبرت نغم غادري، أن محاولات موسكو وطهران لتعويم نظام الأسد تأتي في إطار تماشي عقليته التي تتناسب مع العقلية الروسية، وهي تنطلق من مبدأ العصابات والمافيات، مضيفة أن بوتين يدير روسيا بذات الطريقة. وأكدت غادري، أن الشعب السوري انتفض من أجل نيل حريته وكرامته ولن يقف عن هذه المطالب حتى ينالها.
مشاركة :