مانيلا - قال الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي السبت إن على الولايات المتحدة أن تستعد لإلغاء اتفاق عسكري يسمح لواشنطن بنشر قواتها وعتادها العسكري لإجراء مناورات في البلاد. وأضاف في مؤتمر صحفي عقب عودته من زيارتين لكمبوديا وسنغافورة "لا نحتاج إليكم استعدوا للرحيل عن الفلبين. استعدوا للإلغاء الحتمي للاتفاق". وتابع "باي باي أميركا، اعملوا على البروتوكولات التي ستخرجكم في النهاية من الفلبين" مضيفا أن قراره سيصدر "في أي يوم قريبا" بعد مراجعة اتفاق عسكري آخر. وأضاف "لا نحتاج أموالكم. الصين قالت إنها ستزودنا بالكثير من الأموال، السياسة في جنوب شرق آسيا تتغير". لكن دوتيرتي أشار إلى أن العلاقات قد تتحسن عندما يتولى الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب السلطة. وقال دوتيرتي "يعجبني كلامك إنه مثل كلامي تماما، نعم سيدي الرئيس. نحن متشابهان والطيور على أشكالها تقع". وركز الرئيس الفلبيني هجومه على الإدارة الأميركية الحالية بعد أن انتقدته بسبب تقارير عن عمليات قتل دون محاكمة في حملته للقضاء على المخدرات. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن المسؤولين أطلعوا على تصريحات دوتيرتي لكن الولايات المتحدة "لم تتلق أي طلبات رسمية من مسؤولين فلبينيين لتغيير أي قضايا التعاون الثنائي الكثيرة". علما أن دوتيرتي دعا في وقت سابق أيضا إلى مغادرة نحو 100 عنصر من القوات الخاصة الأميركية المتمركزة في مدينة زامبوانغا في مينداناو، والذين تم تكليفهم بمساعدة الجيش الفلبيني في مكافحة الإرهاب. وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد توج زيارته للفلبين بالتوقيع على اتفاق عسكري جديد يمتد لعشر سنوات ويسمح بوجود متزايد للقوات والسفن والطائرات والمعدات الأميركية في الفلبين، ويتيح أيضا نفاذ أكبر إلى القواعد العسكرية الفلبينية، وبموجب الاتفاق الدفاعي الجديد، فإنه يتم نشر الأفراد العسكريين الأميركيين في الفلبين بصورة دورية. ويذكر في هذا السياق أن واشنطن ومانيلا وقعتا في أبريل نيسان عام 2014 على اتفاقية تعزيز التعاون العسكري، سمحت بموجبها للولايات المتحدة بتوسيع الوجود الأميركي العسكري في الجزر الفلبينية وزيادة كمية وأنواع الأسلحة والآليات العسكرية التي يرسلها البنتاغون إلى الفلبين.
مشاركة :