أكد رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز أن المملكة مقبلة خلال العامين القادمين على نهضة كبيرة في قطاع السياحة والتراث الوطني، مشيراً إلى أن السياحة لا تنهض إلا بالشراكة مع القطاع الخاص والتضامن مع المستثمرين. وقال الأمير "سلطان" لـ"سبق": "هذا الموضوع كان أبرز الموضوعات التي ناقشها المجلس وأنا شخصيا أعتبر أن عام 2017 هو عام القطاع الخاص والاستثمار السياحي على مستوى الوطن العربي، وأؤكد قناعتنا التامة بدور القطاع الخاص فى النهضة السياحية". وأضاف: "العلاقة بين السياحة والقطاع الخاص هي علاقة شراكة متكاملة والتضامن مع القطاع الخاص هو هدف أساسي لفتح الأبواب للمشاريع السياحية التي تحقق الهدف الأسمى للسياحة العربية". وأردف: "المملكة اقترحت خلال الاجتماع استضافة ملتقى للمستثمرين السياحيين ومعرض للمشاريع السياحية. الرائدة على مستوى الوطن العربي بالتزامن مع الدورة العشرين لمجلس وزراء السياحة العرب بالإضافة إلى عقد لقاء بين مسؤولى السياحة والثقافة والإعلام". وتابع: "نؤكد أهمية التنمية السياحية للدول العربية وأن يأخذ العالم العربي مكانه الطبيعي بين دول العالم في مجال التطوير السياحي، فما يحتاج إليه العالم العربي هو الاستقرار والذي سيؤدي بعد توفيق الله إلى النهوض بالقطاع السياحي، وتطويره كقطاع اقتصادي مهم، وكأحد أهم القطاعات المساهمة في تنويع الاقتصاديات العربية وأكثرها قدرة على توفير فرص العمل". ورحب مجلس وزراء السياحة العرب في اجتماعه بقرار جامعة الدول العربية اعتماد ميثاق المحافظة على التراث العمراني في الدول العربية وتنميته، واستعرض الاجتماع تقرير اجتماعات لجنة متابعة تطوير وتنفيذ الاستراتيجية العربية للسياحة. وبحث المشاركون في الاجتماع وضع معايير الجودة السياحية في مجال الإعلام، ووكالات السفر والسياحة، تشرف عليهما المنظمة العربية للسياحة، لمتابعة الجهود الرامية لتطوير هذين المجالين المهمين والداعمين للقطاع السياحي في الوطن العربي وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة. وأعرب الأمير "سلطان" عن شكره وتقديره للسلطان قابوس بن سعيد على استضافة سلطنة عمان لاجتماعات الدورة معربًا عن تقديره لوزير السياحة العماني أحمد المحرزي على حسن الاستضافة. وتوجه الوزير بجمهورية جيبوتى بطلب للأمير "سلطان" لزيارة المملكة فرحب بذلك وطلب من معاونيه إرسال دعوة فورية للوزير الجيبوتي.
مشاركة :