عثر الأهالي في أحد محافظات مصر على جثة فتاة، في أواخر العقد الثاني من العمر، تطفو على سطح المياه ملفوفة في قطعة قماش كبيرة، ليتم إبلاغ قوات الأمن والانتقال لمقر الواقعة، وبدء اتخاذ الإجراءات اللازمة لكشف غموض الحادث. وبعد إجراء التحريات والكشف على جثة الفتاة، تبين أنها “ف.ش” 18عاماً، وبمعاينة بعض محتويات ملابسها تبين أنها كانت تعمل بمعرفة مكتب توفير فرص عمل بالخانكة، ليتم استدعاء صاحبه لسماع أقواله بشأن الفتاة التي جلب لها العمل. واستمع رجال الأمن لاقوال صاحب المكتب، وشعروا بتناقضات كثيرة في أقواله، الأمر الذي أثار الشك لديهم في تورطه في مقتلها، أو على الأقل لديه معلومات عن آخر أيام لها، أو الظروف التي قد تؤدي إلى مقتلها ليتبين بعد ذلك قيامه بقتلها. واعترف صاحب المكتب بعد القبض عليه بارتكاب جريمته، حيث سرد في أقواله بأنه تعرّف على الفتاة من خلال علاقة عمل، بعد أن طالبته بتوفير ذلك عقب قدومها من إحدى محافظات الصعيد، مشيراً إلى أنه “بعد فترة قليلة نشأت بينهما قصة حب تطورت إلى ممارسة العلاقة الجنسية لأكثر من عام، إلا أنها طالبته بحتمية الزواج أو إبلاغ أسرتها بعلاقتهما، ومن ثم تخوفه من مصير مجهول على يد أسرتها”. وقال المتهم أنه “أوهم الفتاة بحتمية اللقاء للاتفاق على كيفية الزواج بمعرفة أسرتها، وأبلغها بانتظاره لها على كورنيش ترعة الإسماعيلية لقضاء يوم جميل وبحث الأمر، حيث تعودا على قضاء أيام كثيرة في هذا المكان بعيداً عن محل إقامته، إلا أنه استغل ظلام الليل وقام بكتم أنفاسها حيث استعد للجريمة بـ”ملاءة” كبيرة لوضع جثتها بها قبل إلقائها في مياه الترعة”.
مشاركة :