العنف يولد العنف ..

  • 12/16/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

إشراق لايف-دعاء الحربي-ليلى السرحاني-نوال الحارثي-عائشه الريس-آسيا مايت-الدمام استكمالاً لمتابعة ملف العنف القضية التي يعاني منها عدد من أفراد مجتمعنا بصور مختلفة والتي تتابعها عدد من  طالبات جامعة الدمام  كلية الطب ” الخدمة المجتمعية ” بصورة منظمة ومدروسة مع أكثر من جهة متخصصة للتوعية بها وبحث طرق القضاء عليها . وقد حرصت كاتبات صحيفة إشراق لايف اللاتي فتحن ملف هذه القضية كشريك إعلامي ، حرصن على التواصل مع فريق جامعة الدمام لمعرفة المزيد والتطرق لعدد من جوانب القضية فكان الحوار بداية مع ؛ أروى حنفي ابراهيم طالبه طب في جامعه الدمام رحبنا بها معنا وسألتا ؛ س/ ماهي الأسس التي قامت عليها هذه الفعالية وهل واجهتم صعوبات في التنظيم؟! ج🖍 تم تجهيز الفعالية و تنظيمها من قبل مستشفى جون هوبكنز التابعة لشركة أرامكو، و وُجِّهتْ دعوةٌ لجامعة الإمام عبدالرحمن الفيصل “الدمام سابقا” للمشاركة فيها . س/ لكل قضية ردود فعل مارؤيتك في مدى تأثير هذه الفعالية على الرأي العام ؟ ج🖍 نشر الوعي بهذه القضية و التأكيد عليه بالترويج لها عبر هذه الفعالية مما يحقق أثرًا بعيد المدى بإذن الله . س/ ما هـو رأيگم بالنتائج المعروضة ؟ وهـل توقعتم عدد حالات العنف التي تحدث في مجتمعنا ؟ ج🖍 كلٌّ من النتائج و حالات العنف فاقت التوقعات ، و ما يؤلم هو هذه النسبة الكبيرة قياسًا إلى شريحةٍ صغيرةٍ من المجتمع ( التي شهدت الفعالية) ؛ و هو ما ينبئ بتزايد هذه النسبة إذا ما بُحِثت على مستوى أوسع كالمنطقة على سبيل المثال. س/ من هـي الشخصيات البارزة في الفعالية ؟ ج🖍 مسئولون من عدة جهات ؛ مثل: مركز جونز هوبكنز ، مؤسسات اجتماعية و حكومية، المستشفى الجامعي . س/ هـل گان هـناك مشاهـد أثارت مشاعر الحضور ؟ ج🖍 ليست مشاهد و إنما مادة صوتية مسجلة تحوي أحداث عنفٍ واقعية من صميم المجتمع، و قد أبدى المستفيدون تفاعلًا مع ذلك. استكملتا الحوار مع ؛ ماجدة أحمد حسن المسحر أخصائي نفسي أول في مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر العيادة السلوكية قسم الطب النفسي ؛ س/ مما ﻻشك فيه أن العنف شكل آخر من أشكال اﻹساءة في المعاملة والذي يشكل تهديداً لكيان المجتمع بأسره من منطلق هذه الفعالية لمواجهة ظاهرة العنف أﻻ ترون أن يكون هناك ضرورة ﻹدارة مختصة ومستقلة تعمل بمهنية ذات احترافية عالية تكون كفاءتها من المتخصصين في المجال النفسي والتربوي واﻹجتماعي مع التنسيق مع الجهات الحكومية المختصة ؟! 🖍 يوجد برنامج وطني بكفاءات وطنية من طب الأطفال والطب النفسي وعلم النفس وعلم الإجتماع لحماية الطفل من التعرض للعنف وهو برنامج الأمان الأسري الوطني ويوجد لدى البرنامج خط ساخن لتقديم الإستشارات وهو (116111) س/ التوعية اﻹعلامية لهذا الجانب من أهم الرسائل والوسائل المؤثرة ولها دور فعال و التكثيف لها ودعمها ببرامج توعوية وذلك بإقامة النشاطات والدورات التثقفية تقع على عاتق الجميع بدءاً من المنزل والمسجد والمدرسة إلى أن تصل إلى الإعلام فهل من مناهج يكون لها دور إيجابي في تربية وتقويم الفرد بالشكل الصحيح ؟! ج🖍 بالتأكيد المناهج لها دور كبير في حماية الطفل من العنف وخاصة الجانب الوقائي وماأعرفه أن بعض المدارس تقيم محاضرات تثقيفية للأطفال تعرفهم بكيفية حماية أنفسهم من الإساءة وخاصة الإساءة الجنسية . س/ حاﻻت العنف كيف يتم التعامل معها في حين يكون المعنف مسلوب الحق حتى في وقع الضرر عليه لخوفه أو ظروفه القاسية ممن يكون تحت سلطته أو رعايته ؟ أما آن اﻵوان لمعاقبة هؤﻻء الفئة وتكون هناك قوانين رادعة لهم ؟! ج🖍 نعم أولاً نحتاج قانون صارم لحماية الطفل من العنف من ذويه أو من المدرسة وهذا كفيل بردع الجاني …وقد وقعت المملكة على اتفاقية حقوق الطفل وحمايته ووضعت قوانين تحمي الطفل من وقوع الإيذاء عليه . س/هل العنف يتكون من التنشئة، أم هو نتيجة ضغوط من الحياة والمجتمع؟ ج🖍 أسباب العنف متعددة ولايوجد سبب واحد يمكن عزو العنف له ..ومنها الأسباب الأقتصادية كالفقر ولكن الدراسات وجدت أن العنف يحدث حتى في الأسر ذات المستوى الاقتصادي المرتفع …وهناك أسباب صحية كالإضطرابات النفسية التي يعاني منها الوالدين أو الإدمان على المخدرات والكحول وأسباب اجتماعية كالطلاق وأن يعيش الطفل مع زوجة أب أو زوج أم والخلافات الأسرية ووجود ثقافة خاطئة للتأديب . س/لفتة بسيطة عن تاريخ العنف، متى بدأ وكيف تطور؟ وهل تختلف نسبة العنف قبل عشرين سنة عن اليوم؟ ج🖍 إساءة معاملة الأطفال بدأ الاهتمام بها في الدول الاجنبية عام 1960 وذلك بأكتشاف أطباء الأشعة كيمب وسيلفرمان وستيل لحالة طفلة تعرضت لإساءة معاملة جسدية مما أثار وسائل الإعلام في الولايات المتحدة الأمريكية وبدأ الاهتمام بالظاهرة متأخراً في العالم العربي أما بالنسبة للنسب فهي في تزايد نتيجة للوعي عند الناس والتبليغ عن حالات العنف ولتطور الطب الذي يساعد على اكتشاف الحالات بسهولة أكثر وإثباتها. س/إذا كان المعنف طفل داخل أسرة ورفض التحدث عن الموضوع أو أنكر هذا العنف وبعض الأشخاص رأوا آثار العنف ولكن لا يوجد دليل هنا كيف يكون دوركم في حماية الطفل ؟ ج🖍 إذا تم ملاحظة آثار العنف من قبل المعلم أو المعلمة على سبيل المثال أو الطبيب عليه تبليغ المستشفى الذي يتضمن مركز لحماية الطفل من العنف في القطاع الصحي وهي 41 مركزاً على حد علمي تتوزع في 13 منطقة منها في 23 مركز تابع لوزارة الصحة و 6 تابعة للخدمات الطبية بالقوات المسلحة و3 تابعة للشؤون الصحية بالحرس الوطني و2 تابعين لمستشفى الملك فيصل التخصصي و2 للمستشفيات الجامعية و 2 للهيئة الملكية بينبع والجبيل و1 للخدمات الطبية بوزارة الداخلية و 1 لارامكوا السعودية وهي تباشر الحالات الواردة للقطاع الصحي وتقوم بمتابعتها. س/ إذا كان العنف نفسي وليس جسدي عن طريق توجيه كلمات قاسية وتوبيخ مستمر وإهانة هل لكم الصلاحيه في التدخل ؟ ج🖍 من المفترض أن تدخل الإساءة النفسية أو العاطفية ضمن اهتمام مراكز حماية الطفل لأن لها آثاراً نفسية على الطفل ونحن كأخصائيين نفسيين نهتم جداً في أستدعاء الأب أوالأم المسيئ نفسياً وتوعيته بخطورة الإساءة النفسية و تعليمه الأساليب التربوية البديلة ومعرفة أسباب الإساءة . وأخيراً تشكر صحيفة إشراق لايف الدكتورتين ؛ أروى حنفي – ماجدة المسحر على الإجابة عن أسئلتنا داعين للجميع أن يكلل الله جهودهم بالتوفيق والسداد .

مشاركة :