حلب و«الوهن»! - مقالات

  • 12/18/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يا سيدي لا تبكي ولا تحزن ولا تتوقع الخير مما تراه وهو من صنع أيدينا. إنهم قوم يخططون ويجتمعون في آخر الزمان للقضاء على الإسلام. يزرعون الإرهاب ويمولونه ونحن وإن شعرنا بألم يحاصر قلوبنا من مناظر تقع أعيننا عليها حيث القتل والتهجير لكل من نطق بالشهادتين وتمسك بسنة النبي صلى الله عليه وسلم. مزقوا العراق٬ وعبثوا باليمن وأحرقوا سورية وقيل في الأثر ما قيل عن «الشام٬ العراق واليمن». وهناك أحاديث رويت عن هذه الدول وكيف أن العالم بأسره وتحت مسمى مجلس الأمن والبنك الدولي والقوى العظمى، تبحث رموزه عن مداخل لتمزيق دول الإسلام التي فضلها الله عز شأنه عن سائر الأمم. لا تحزن فإن الله معنا... ولك في الحديث الشريف «إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده٬ إذا هلك قيصر فلا قيصر بعده»، فلماذا تخشى علامات آخر الزمان؟ إنها حقائق مثبتة تاريخيا في كتب السنة! خذ عندك هذا الحديث... قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة على قصعتها٬ فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ؟ قال: بل أنتم كثير٬ ولكنكم غثاء كغثاء السيل٬ ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم٬ وليقذفن في قلوبكم الوهن٬ فقال قائل: يا رسول الله وما الوهن؟ قال: حب الدنيا وكراهية الموت»! نحن أمة تجاوز عددها المليار نسمة، ونمتلك أكبر احتياطي نفطي في العالم، ولدينا من الثروات الطبيعية الشيء الكثير ولنا في الشام والعراق واليمن خيرات لا تعد ولا تحصى، لكننا لا نجيد قراءة التاريخ وأعرضنا عن ديننا الحنيف وأصبحت الحياة هي الهدف الذي يتراكض عليه أحبتنا. حتى على مستوى اختيارنا للقيادات، مختلف... يبدأ من الولاء وينتهي بالمصالح مرورا بأنواع الفساد وهو ما أضعف دورنا بين الأمم. أذكر هنا رفض النبي صلى الله عليه وسلم تولية أبي ذر حين رد عليه «يا أبا ذر إنك ضعيف، وإنها أمانة٬ وإنها يوم القيامة خزي وندامة٬ إلا من أخذها بحقها٬ وأدى الذي عليه فيها». فقس على هذا وضع أحبتنا هداهم الله حسن الاختيار. نحن قوم لا نجيد القراءة وكثير منا يخاف من الموت ويتجاهل معطيات الحياة الكريمة التي سطرت معانيها السنة النبوية... فما تراه من حولك في العراق واليمن وسورية، أنما هو مذكور في السنة النبوية وكما هو معلوم أن الرسول صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى. إنه الوهن وعلامات آخر الزمان والخوف من إيران وإمبراطوريتها المزعومة وإن استعانة بالغرب والقوى العظمى فإنها لن تقوم بعد هلاك كسرى... نقطة سطر جديد. يبقى الدور المطلوب من أمة الإسلام والسنة النبوية أن تعود إلى رشدها وتختار الأخيار من شعوبها ولنعد لهم العدة.. فهم يحاربوننا إعلاميا واقتصاديا حتى سيطروا علينا سياسيا: فلم لا نجهز لهم قنوات إعلامية تتحدث بجميع لغات العالم وتحديدا الدول العظمى كي نخاطب شعوبهم ونوضح لهم مفاهيم الإسلام الحقيقي كي نجد الدعم منهم في إيقاف حالة تداعي أممهم علينا نحن الكثرة التي غلبتها آلة الإعلام المشوه الذي يبثه الغرب عن الإسلام ويعينه بنو علمان من أبناء جلدتنا. اللهم إننا نستودعك حلب وأهلها وسورية والعراق واليمن وأهلها يا من لا تضيع عنده الودائع. اللهم إننا عبادك نسعى ولا نملك سوى الدعاء فهب ولاة أمورنا البطانة الصالحة التي تعينهم على رفع البلاء الذي أصاب إخواننا... والله المستعان. terki.alazmi@gmail.com Twitter: @Terki_ALazmi

مشاركة :