مقتل 13 جندياً تركياً بانفجار سيارة مفخّخة في قيصرية

  • 12/18/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قتل 13 جندياً تركياً، أمس، بانفجار سيارة مفخّخة، في مدينة قيصرية، استهدفت حافلة كانت تنقل مجندين في مأذونية، في آخر هجوم من سلسلة اعتداءات هزت تركيا في الأشهر الأخيرة، فيما اتهمت أنقرة حزب العمال الكردستاني المحظور بالوقوف وراء التفجير. وأعلن الجيش التركي في بيان، مقتل 13 جندياً وإصابة 48 بجروح، في اعتداء في مدينة قيصرية وسط تركيا. وقال إن الحافلة استهدفت بعد أن خرجت من المقر العام للجيش في المدينة. وذكرت وكالة «دوغان» للأنباء، أن الحافلة تعود لسلطات النقل البلدية في قيصرية، وأنها كانت تنقل الجنود الذين كانوا في مأذونية لتمضية النهار في السوق المحلية. ويأتي الانفجار بعد أسبوع على تفجير مزدوج وقع في 10 ديسمبر في إسطنبول، أسفر عن مقتل 44 شخصاً، أعلنت مجموعة كردية مسؤوليتها عنه. وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن «أسلوب وأهداف الهجمات تظهر بوضوح أن هدف التنظيم الإرهابي الانفصالي هو إعاقة تركيا، والقضاء على قوتها، وتشتيت تركيزها وطاقتها وقواتها في أماكن أخرى». وأضاف «نعلم أن هذه الهجمات التي نتعرض لها ليست منفصلة عن التطورات في منطقتنا خصوصاً في العراق وسورية». ويستخدم الرئيس التركي عبارة «تنظيم إرهابي انفصالي» مراراً، للإشارة إلى حزب العمال الكردستاني، الذي تدرجه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا في قائمة المنظمات الإرهابية. وقال نائب رئيس الوزراء ويسي كايناك، في تصريحات تلفزيونية، إن التفجير في قيصرية «شبيه للأسف» بالتفجيرين اللذين وقعا الأسبوع الماضي في إسطنبول. من جهته، اتهم نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كورتولموش، حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا، بالوقوف وراء التفجير. وقال لقناة «إن تي في»، «كل المؤشرات في الوقت الحالي تشير إلى حزب العمال الكردستاني، علينا أن نأخذ في الاعتبار كل الاحتمالات، لكن العناصر في الوقت الحالي تشير إلى حزب العمال الكردستاني». ونقلت وكالات أنباء روسية عن الرئيس فلاديمير بوتين، قوله لنظيره التركي في برقية، أمس، إن روسيا مستعدة لزيادة التعاون مع بلاده لمكافحة الإرهاب بعد هجوم قيصرية. وعبر بوتين أيضاً عن تعازيه لأردوغان، وقال إنه واثق بأن الرد على مثل ذلك الهجوم يجب أن يكون في صورة كفاح صارم ضد الجماعات المتشددة. وشهدت تركيا في 2016 سلسلة اعتداءات دامية، نسبت إلى المتطرفين وإلى ناشطين أكراد، أسفرت عن مقتل العشرات. وكانت حركة «صقور حرية كردستان» المتشددة، القريبة من حزب العمال الكردستاني، أعلنت مسؤوليتها عن التفجير المزدوج الأسبوع الماضي في إسطنبول. وكان أردوغان توعد إثر الهجوم «بالرد على الأعمال الإرهابية حتى النهاية». وأضاف «عليهم أن يعلموا أنهم لن يفلتوا من العقاب، سيدفعون ثمناً باهظاً».

مشاركة :