أكدت مصادر بهيئة الأشغال العامة (أشغال)، أنه تم إنجاز نحو %60 من الأعمال الإنشائية لمركز الوعب الصحي، والذي يقع بمنطقة الوعب بالريان، وتنفذه الهيئة ضمن خطة دولة قطر في تطوير الخدمات الصحية. قالت المصادر لـ «العرب»، إنه تم الانتهاء أعمال الخرسانة بنسبة %100 بالإضافة إلى التجهيزات الأخرى، مشيرة إلى أنه يتوقع الانتهاء من مركز الوعب الصحي وتسليمه في الربع الثالث من العام المقبل 2017. وأضافت المصادر أن المشروع يتكون من مبنى رئيسي بـ4 مستويات، عبارة عن قبو من مستويين لمواقف السيارات، ومستويين آخرين فوق الأرض للعيادات والمختبرات والمكاتب الإدارية المختلفة، إلى جانب ملحقات أخرى تشمل مسجدا ومرافق الإسعاف والحراسة والأمن وتخدم المبنى بأكمله. كما يحتوي المشروع على مدخل خاص للإسعاف والطوارئ، ومدخل رئيسي يشمل مساحة كبيرة للاستقبال روعي في تصميمها الفصل بين الرجال والنساء وإضفاء إضاءات طبيعية تضفي السكينة والهدوء على المرضى، بالإضافة إلى العيادات المختلفة. تصميم عصري متناسق يضم خدمات علاجية متنوعة يقدم المركز خدمات علاجية متخصصة، تشمل خدمة الطوارئ، طب الأسرة، وعيادات الأسنان، والأشعة، والمختبر والصيدلية، وصالة للعلاج الطبيعي (جيم) تحتوي على أحدث الأجهزة الرياضية. وأشارت المصادر إلى أن المبنى بالكامل من تصميم وتنفيذ هيئة أشغال وجرى تصميمه على أساس نموذج الفئة (ب) من تصميمات هيئة الأشغال التي تشمل الفئات (أ) و (ب) و (ج) التي تشترك في هوية معمارية عصرية موحدة وتتوفر معظم الأقسام الطبية بها، إلا أنها تتفاوت من حيث مساحة البناء الإجمالية التي يحددها موقع المركز وحجم الضغط المتوقع عليه. وراعت هيئة أشغال في تصميم مركز الوعب الصحي أن يكون عصريا ومتناسقا وبسيطا يتم من خلاله المحافظة على الهوية الموحدة في التصميم العمراني والفني، حيث تتمتع واجهة المركز بالنقوش الزجاجية والمظلات المميزة عند المدخل الرئيسي وعلى السطح، كما يتمتع المدخل الرئيسي والساحة المركزية بالمركز بوفرة الضوء الطبيعي، في حين تتميز أماكن الانتظار والجلوس بأعمال الديكورات المميزة لتضفي جوا من الراحة والبهجة بتصاميمها البسيطة والبعيدة عن التكلف والتعقيد. وتم تصميم المركز ليكون نموذجا للمراكز الصحية العصرية المريحة التي تبعث الأمل والسكينة في نفوس المرضى والزوار، وتوفر للموظفين والأطباء وفرق العمل في الوقت نفسه بيئة عمل خالية من التوتر والإجهاد، وهو ما تحرص عليه «أشغال» في تصميم المراكز الصحية. الربط مع «الداخلية» بغرفة تحكم عبر الشبكة الذكية أشارت المدصر إلى أن المبنى سيحتوي على أحدث الكاميرات المعتمدة من وزارة الداخلية وسيرتبط بالكامل بغرفة التحكم عبر الشبكة الذكية، حيث يستطيع الموظفون فيها التحكم في المبنى بالكامل، واكتشاف الأعطال بسرعة وتوجيه فريق الصيانة إليها على الفور. وأوضحت أنه تم تصميم المبنى على أساس نظام المباني المستدامة أو المباني الخضراء وهو حاصل على ثلاثة نجوم من مركز «جورد GORD»، وهو جهة تقوم على تقييم المباني باعتبارها مباني خضراء من عدمه، بمعنى أن المبنى تم تصميمه بمعايير معينة بحيث يكون أقل استهلاكا للطاقة والتحكم في المياه والاستغلال الأمثل للطاقات واستخدام المواد لإعادة التدوير وصديق للبيئة، وذلك وفق الرؤية الوطنية 2030. كما يحتوي المركز على طاقة كهربائية احتياطية «مولد» تعمل حال انقطاع الكهرباء في خلال 7 ثوان، وتقوم على تشغيل المبنى بالكامل بنظام (Backup System)، كما يتم استخدام الطاقة الشمسية بغرض تسخين المياه داخل المبانى، واستخدام الإضاءة الطبيعية عن طريق عمل فتحات بانوراما بالأسقف بحيث تسمح لضوء وأشعة الشمس بالدخول وتحقق جزءا يسيرا من توفير الطاقة الكهربية المستخدمة في الإنارة وكذلك تطهير المكان قدر الإمكان من خلال أشعة الشمس بما لها من عظيم الفوائد، واستخدام مواد طبيعية في التشطيب وغير الضارة بالبيئة، وتوفير مساحات خضراء للنباتات والأشجار بمحيط المبنى الخارجي. ومن المنتظر أن يخدم مركز الوعب الصحي منطقة الوعب ومن المنتظر أن يخفف الازدحام على مركزي أبو بكر ومسيمير الصحيين، ويحتوي على مرافق خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة من الكونترات ومواقف السيارات ودورات المياه، كما يحتوي على فتحات لتصريف مياه الأمطار مهما كانت غزيرة. نشاط ملحوظ في تنفيذ مشاريع المنشآت الصحية تشغل مشاريع المنشآت الصحية حيزاً هاماً ضمن المشاريع التي تنفذها شؤون المباني في هيئة الأشغال العامة بالتعاون مع وزارة الصحة العامة وقطاع الرعاية الصحية الأولية، حيث شهد القطاع في الآونة الأخيرة انتعاشاً ملحوظاً من خلال افتتاح عدد من المراكز الصحية المتطورة التي تميزت بأنها الأولى من نوعها في البلاد من حيث تطور الخدمات التي تقدمها ومساحات بنائها التي تخولها استقبال أعداد كبيرة من المرضى والمراجعين، وبالتالي تحسين نوعية الخدمات الطبية النوعية المقدمة للمرضى. ويمثل افتتاح كل من مركز الغويرية ومركز الكرعانة في يوليو من العام 2015 ومراكز لعبيب وروضة الخيل ومركز أم صلال للصحة والعافية ومركز الثمامة في 2016 نقلة نوعية في مجال خدمات الرعاية الصحية الأولية، وتحقيقاً ملموساً لخطة تطوير قطاع الرعاية الصحية الأولية التي تنفذها الهيئة بالتعاون مع وزارة الصحة العامة ومؤسسة الرعاية الصحية لإنشاء مجموعة من المراكز الصحية المتطورة التي تغطي كافة مناطق الدولة وتوفير أرقى الخدمات الصحية للمواطنين والمقيمين. وتمتاز المراكز الصحية الجديدة التي سيتم إنشاؤها ضمن هذه الخطة بمساحتها الكبيرة مقارنة بمساحات المراكز الصحية القديمة، الأمر الذي يزيد القدرة الاستيعابية لهذه المراكز ويتيح المجال أمام إنشاء عدد أكبر من العيادات بتخصصاتها المتنوعة بالإضافة إلى مرافق التعافي والصحة التي تتوفر لأول مرة في هذه المراكز الجديدة.;
مشاركة :