مواطنة تقدم أول أطروحة دكتوراه في مجال مراقبة البحار عن بعد

  • 12/18/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: آلاء عبد الغني قدمت طالبة في معهد مصدر، للعلوم والتكنولوجيا، الجامعة البحثية المستقلة للدراسات العليا التي تركز على تقنيات الطاقة المتقدمة والتنمية المستدامة، بحثاً يهدف لتطوير نموذج متقدم للكشف عن تكاثر الطحالب الضارة في منطقة الخليج العربي ومراقبتها وإدارتها، من شأنه أن يؤدي إلى تحقيق وفورات اقتصادية وبيئية هامة في دولة الإمارات. وتعد طالبة الدكتوراه في معهد مصدر، مريم راشد الشحي أول إماراتية تقدم أطروحة في مجال مراقبة الأرض ولون المحيطات باستخدام تقنية الاستشعار عن بعد، والذي هو مجال البحوث التي تركز على رصد وحماية البيئة البحرية. وفي أطروحتها التي تحمل عنوان: الكشف عن التكاثر الطحلبي الضار في الخليج العربي وتوصيفه، توضح الطالبة مريم راشد الشحي كيف أنها وضعت نموذجاً متقدماً، وتكييفه إقليميا للكشف عن تكاثر الطحالب الضارة في الخليج العربي، وليصبح أداة يمكن أن تؤدي إلى وفورات صحية واقتصادية وبيئية هامة للبلاد. وأوضحت أن الخليج العربي هو هيئة فريدة من نوعها بالنسبة للمياه، وهنا تكمن الحاجة إلى وجود أدوات مراقبة خاصة للكشف عن التكاثر الطحلبي الضار، إذ إن المياه في هذه المنطقة عكرة وضحلة بالمقارنة مع مناطق أخرى، كما أن الجو المغبر جداً يجعل من الصعب الاعتماد على الأقمار الصناعية التقليدية وتقنيات الاستشعار عن بعد وحدها للكشف عن تكاثر الطحالب الضارة المحتملة في الوقت المحدد لإدارتها بشكل صحيح، لافتة إلى أن التكاثر الطحلبي الضار، المعروف أيضاً باسم المد الأحمر، يحدث عندما تنمو مستعمرات الطحالب خارج نطاق السيطرة في الماء، وتستهلك كميات زائدة من الأكسجين و تنتج سموماً، وهو ما يؤثر بالتالي سلباً على الكائنات البحرية والموارد الساحلية والصحة العامة والاقتصاد المحلي. وأشارت إلى أنه في دولة الإمارات، تسبب تكاثر الطحالب الضارة بخسائر اقتصادية كبيرة منها تراجع السياحة وإغلاق المصايد الساحلية ومحطات تحلية مياه البحر في عام 2009. وبيّنت أن السبب الرئيسي وراء تفشي انتشار الطحالب في منطقة الخليج العربي يرجع إلى تركيز المغذيات عالية من الماء، الناجمة جزئياً عن مستوى وفرة الغبار الذي يتراكم في الماء وعن الأنشطة البشرية، والتي تشمل تصريف مياه الصرف الصحي في منطقة الخليج، والتي زادت بشكل كبير من حمولة المغذيات في المياه، وهذا بدوره أدى إلى زيادة معدل ظاهرة الطحالب، ما أوجب الاستجابة للتحدي الذي تطرحه الطحالب الضارة بسرعة في دولة الإمارات، وركزت الشحي أطروحتها على تطوير نموذج متقدم يساعد في رصد ظاهرة الطحالب الضارة والتنبؤ بمكان وزمان حدوثها.

مشاركة :