أبوظبي: مريم عدنان كشف الدكتور أحمد السعدي استشاري جراحة قرنية في أبوظبي، عن تقنية (DMEK) والتي تتوفر للمرة الأولى في الدولة، وتستخدم لزراعة أكثر طبقات القرنية عمقاً دون الحاجة لاستبدال القرنية بشكل كامل، مما يساعد على استجابة المريض للعلاج وامتثاله للشفاء خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من إجراء العملية. أعلن خلال مؤتمر أبوظبي لطب العيون الذي اختتم فعالياته أمس في أبوظبي، أنه سيتم البدء باستعمال التقنية لأول مرة على مستوى الدولة اليوم الأحد في أحد المستشفيات الحكومية في أبوظبي لإجراء عمليات زراعة الطبقات الداخلية للقرنية، دون الحاجة للخياطة المجهرية، وبأقل تدخل جراحي ممكن، موضحاً أنه في السابق لم يكن من الممكن استبدال إحدى طبقات القرنية دون زراعة القرنية بشكل كامل. وأكد أن احتمالية رفض جسم الإنسان للقرنية المزروعة خلال العام الأول من الزراعة هي 1%، مقارنة بغيرها من عمليات زراعة الطبقات الداخلية للقرنية، التي تتراوح فيها احتمالية رفض الجسم للقرنية خلال العام الأول بين 8% إلى 18%، مما يؤكد فعالية وجودة التقنية. وأوضح أن هذا النوع من العمليات يجرى للأشخاص الذين يعانون مشكلات في الطبقات الداخلية لقرنية العين وأكثرها عمقاً، لافتاً إلى أنها تتميز بسرعة امتثال المريض للشفاء واستجابته للعلاج خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من إجراء العملية، وتتراوح مدة العملية بين 40 إلى 60 دقيقة، باستعمال البنج الموضعي للعين، دون الحاجة للخياطة المجهرية للعين. ومن جانبها قالت الدكتورة آمنة المازمي اختصاصية عيون في أبوظبي: تحدث المشاركون خلال فعاليات اليوم الأخير للمؤتمر عن استعمال القرنية الصناعية لتصحيح النظر والتي تستعمل للأشخاص الذين يعانون حروقاً ،والتهابات مزمنة في العين،لافتة إلى عدم توفر التقنية في الدولة حتى الآن. وأضافت: استعرض المشاركون خلال اليوم الختامي للمؤتمر عدداً من الحالات التي تم علاجها من بينها حالة تم علاجها من قبل طبيب مواطن في أحد المستشفيات الحكومية في أبوظبي لمراجع تعرض لإصابة كادت تفقده البصر في إحدى عينيه، إلا أن كفاءة الفريق الطبي المتخصص بجراحة القرنية وتوفر أحدث التقنيات الحديثة ساهم في إرجاع بصره إلى الوضع شبه الطبيعي. وأشارت إلى أن المريض كان قد تعرض لقرحة جرثومية في العين، تمركزت في وسط القرنية وتركت ندبة يستعصي إزالتها، تم إجراء زراعة قرنية له، وبعد انقضاء ما يقارب الثمانية أشهر تم تصحيح النظر له باستخدام الليزر على القرنية المزروعة. وأوصى المشاركون في المؤتمر بعقد اتفاقية مع إحدى المؤسسات الطبية في أوروبا للمساهمة في التعليم الطبي لأطباء الزمالة المواطنين في تخصص جراحة القرنية وتصحيح النظر، واستمرارية التعاون مع الدول المشاركة في مختلف تخصصات العيون، وتعزيز الجهود لمشاركة الخبرات بين برامج تخصص طب و جراحة العيون في دول الخليج. واستعرض المشاركون خلال المؤتمر الذين وصل عددهم إلى نحو 500 طبيب، العديد من الدراسات والأبحاث العلمية في مجال أمراض وزراعة القرنية، أحدث تقنيات وطرق العلاج وزراعة القرنية، أحدث أنواع الليزر المستخدم لتصحيح البصر خلال 5 ثوانٍ، كما ناقشوا مواضيع علمية أساسية لمكونات العين وأمراض الأنسجة وعلم الأنسجة القرنية، أمراض القرنية السطحية،الأمراض المتعلقةبجفاف العين والأمراض السطحية وتشخيص وعلاج التهابات الجرثومية والمناعية التي تصاب بها القرنية وآخر ما توصل له الطب في جراحتها والطرق الحديثة له، بالإضافة إلى التغيرات السرطانية على سطح العين اعتماداً على البحوث الحديثة. وأتاح المؤتمر الفرصة للمشاركين للحصول على 18 ساعة تدريب معتمدة من هيئة الصحة في أبوظبي، كما أتاح لهم الفرصة لتبادل الخبرات والاستفادة منها للمساهمة في الابتكار وضمان التحسین والتطویر المستمر في القطاع الطبي في دولة الإمارات مما یسهم في تحقیق الرؤیة الوطنیة لدولة الإمارات 2021، وسيتم عقد النسخة الثانية من المؤتمر في شهر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل وستركز على أمراض الشبكية وأغشية العين. وتحدث الدكتور حبيب اعتمادي رئيس قسم العيون في مدينة الشيخ خليفة الطبية إحدى منشآت شركة أبوظبي للخدمات الصحية صحة عن تقنية تثبيت القرنية التي توفرها مدينة الشيخ خليفة الطبية، والتي تقلل من حاجة المريض لزراعة القرنية بنسب تصل إلى50%. وأوضح أن أمراض القرنية المخروطية تعد أكثر أمراض القرنية شيوعاً في الدولة، وتبدأ بعمر مبكر ما بين 10 إلى 20 عاماً، حيث يقل سمك القرنية تدريجياً وتفقد تماسكها مما يؤثر في وضوح الرؤيا لدى المرضى. ويشار إلى أنه تم تنظيم المؤتمر من قبل مستشفیات أبوظبي الحكومیة وبالتعاون مع هیئة أبوظبي للسیاحة، وشركة أبوظبي للخدمات الصحية صحة كما أقيم على هامش المؤتمر معرض مصاحب شاركت فيه نحو 20 شركة كبرى لتصنيع تقنية وجراحة طب العيون.
مشاركة :