حثت وزارة الخارجية الأمريكية، الحكومة السودانية على ضبط النفس إزاء دعوات السودانيين للعصيان المدني يوم الإثنين المقبل، وطالبتها باتخاذ الخطوات اللازمة لتمكين المواطنين من ممارسة حقهم في حرية التعبير. وأعرب بيان للمتحدث باسم الخارجية الأمريكية، مارك تونر، عن قلق واشنطن من تهديدات الحكومة السودانية وقمع وسائل الإعلام رداً على دعوات المجتمع المدني السوداني لعصيان مدني. وأضاف البيان إذا حدثت هذه الاحتجاجات فإننا نحث حكومة الخرطوم على الرد على المتظاهرين بضبط النفس، ونطالب السلطات السودانية باتخاذ جميع الخطوات اللازمة للسماح للمواطنين من ممارسة حقهم في حرية التعبير. وفي الوقت ذاته نطالب أولئك الذين يمارسون حقوقهم الأساسية القيام بذلك بطريقة سلمية. وكان الرئيس عمر البشير قد توعد دعاة العصيان المدني خلال خطاب جماهيري بشرق السودان الأسبوع الماضي، قائلاً إن الحكومة لا يمكن إسقاطها بالواتساب، وأشار إلى أنه لن يسلم البلاد للناشطين الذين يعارضونه من خلف الكيبوردات. وتبقت أكثر من 24 ساعة على موعد العصيان المدني في السودان، الذي دعا له ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي وأيدته قوى المعارضة المدنية والمسلحة، إضافة لقطاعات واسعة من المهنيين والفنيين بداخل السودان وخارجه. وتوحد ناشطون على واتساب وفيس بوك وتويتر في الدعوة للعصيان المدني في ذكرى إعلان الاستقلال من داخل البرلمان في العام 1955 بعد أن شهدت الخرطوم في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، استجابة جزئية لدعوات العصيان. وجدد البيان حث الولايات المتحدة للسلطات السودانية بوقف مصادرة الصحف وفرض الرقابة على التعبير أو الرأي السياسي. وانتقد اعتقال السلطات السودانية لعدد من قادة المعارضة والمدافعين عن حقوق الإنسان دون توجيه تهم ضدهم.
مشاركة :