حذر الشيخ عبد العزيز آل الشيخ مفتي عام السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء، بعض خطباء المساجد الذين يغالون في خطب الجمعة، من التشهير بالناس في خطبهم، مطالبا إياهم بانتقاء الأسلوب الميسر الذي لا إفراط فيه ولا تغليظ ولا غلو ولا إقصاء لآخر. ودعا الخطباء إلى انتقاء الأسلوب العلمي النافع، دون التشهير بأحد، فضلا عن أن يكون الخطيب ذوي خبرة يستطيع توصيل المعلومة بطريقة ميسرة وموجزة ينتفع بها المصلين والمستمعين. وقال خلال حديثه في برنامج فتاوي: ينبغي على الخطيب خلال إعداده لخطبة الجمعة أن يتقي الله ويتحرى مسائل المجتمع ومشاكله وتعليم الشريعة، وتعليم الدين، ليتحدث عنها، وأن يخصص في كل مناسبة كلام مناسب لها، وأن يعلم الناس أخلاق الإسلام وقيمه. وحذر آل الشيح، من الخطباء الذين يطيلون في الخطبة ومع ذلك يخرج المصلون ولم يفهموا من كلامه شيء، واصفا ذلك بالخطأ الفادح. ودعا الأئمة إلى الحرص في قول الكلمة الصادقة والتوجيه النافع، مضيفا فمتى استقامت فطرة دعاتنا نحو الإسلام حقا كانوا بذلك دعاة خير يمدون ويبشرون ويدعون للخير ويحذرون من الشر. وأكد أنه متى استقام الخطيب في قوله وحسن حديثه وجعل من خطبه ما يريد خيرا وصلاحا وإنقاذا للأمة بكلمات نافعة ومفيدة ومؤثرة ومبشرة كان الخطيب ناجحا. وذكر أن الخطيب الناجح من يصعد منبره وقد حضّر موضوعه وفكّر في مضامينه من قبل وأتى في كل جمعة بكل ما تحتاجه المجتمعات متلمسا ومعالجا قضاياهم بصورة معتدلة ووسطية بعيدة عن غلو وتطرف وإفراط وتفريط .
مشاركة :