بكتيريا الجلد.. وقاية طبيعية

  • 12/18/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

يقول علماء من جامعة لوند بالسويد، أن البكتيريا التي يزخر بها جلد الإنسان تعتبر وقاية طبيعية من الأمراض لأنها تنتج إنزيم ذي خصائص مضادة للأكسدة على الرغم من أن وظيفته هي توفير بيئة ملائمة لها لتبقى حية إلا أنه في الوقت ذاته يقي الجسم من الأمراض. أجريت الدراسة التي قام بها العلماء والتي نشرت في مجلة التقارير العلمية، بهدف كشف المزيد عن السلالة البكتيرية المعروفة من بـبروبيو نيباكتيريوم أكنيز أو بكتيريا حب الشباب، وسميت بذلك لأنه تم اكتشافها لأول مرة لدى مريض يعاني حالة حب الشباب الحادة ولكن بالرغم من ذلك لم يتم التأكد ما إذا كانت هي المسببة لحب الشباب أم لا، فربما تظهر دائماً بالفحص لشيوعها بالجلد بشكل طبيعي.تعتبر بكتريا حب الشباب أحد الأنواع الميكروبية التي تعيش بجسم الإنسان وتفوق أعداد الخلايا البكتيرية التي تعيش بجسم الإنسان عدد خلاياه، وهي كائنات كشفت الدراسات مؤخراً عن مدى أهميتها لصحة الإنسان فهي تنتج فيتامينات لا يملك جسم الإنسان الجينات اللازمة لإنتاجها، كما أنها تحلل الطعام لمواد بسيطة يسهل على الجسم الحصول على المغذيات التي يحتاجها بالإضافة إلى أنها تعلم جهاز المناعة بالجسم على كيفية رصد الأجسام الغريبة والممرضة وتساعده في توليف مركبات مضادة للعدوى، وتتوالى الدلائل على أن التغيرات في التركيبة الطبيعية لتلك الكائنات الحية يرتبط بكثير من الأمراض لذلك يعتقد بأن تعديل تلك التركيبة يمكن أن يشكل وسيلة علاجية. توصل الباحثون من خلال الدراسة الحديثة إلى أن بكتيريا حب الشباب تفرز إنزيماً أطلق عليه اختصاراً RoxP يوفر وقاية ضد الحالة المعروفة بالأكسدة حيث تقوم بعض الجزيئات بتحطيم الخلايا، وبعد إجراء عدة تجارب تضمنت اختبارات على خلايا مختبرية من جلد الإنسان وجد الباحثون أن الإنزيم له المقدرة على تقليل الجذور الحرة بالإضافة إلى الحفاظ على الجزيئات من التأكسد وهو ما يعتبر خاصية جيدة لإنزيم خارج الخلية البكتيرية يتفاعل مع النشاط المضاد للأكسدة؛ وأكثر الأمثلة شيوعاً للضرر الناتج عن التأكسد هو الضرر الذي يحدث عند التعرض للأشعة فوق البنفسجية الصادرة من الشمس، كما أن التأكسد يؤدي لكثير من الأمراض الجلدية بما فيها الصدفية وسرطان الجلد. ويعتقد الباحثون أن الخصائص المضادة للأكسدة لذلك الإنزيم تصل في قوتها إلى قوة بعض مضادات الأكسدة مثل فيتامين C وفيتامين E، ويشير الباحثون إلى أن التفاوت في أعداد تلك البكتيريا من شخص لآخر يعطى وقاية أكبر أو أقل لأن الإنزيم يقل أو يزيد بحسب توفرها.

مشاركة :