طفرات جينية وراء الشيزوفرينيا

  • 12/18/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

اكتشف فريق من الباحثين مكون من أكثر من 260 عالماً من خلال دراسة واسعة لعلم الجينوم والأولى من نوعها، متغيرات جينية نادرة ومتعددة تزيد من خطر الإصابة بالشيزوفرينيا بـ60 مرة. الشيزوفرينيا أو انفصام الشخصية، هي اضطراب عقلي مزمن من أعراضه التخيلات والهذيان وتوارد الأفكار الغريبة واهتياج حركات الجسم، والرجال أكثر عرضة له من النساء؛ وهو ليس بالمرض النادر فهنالك كثير من الأشخاص الذين يعانونه، ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية فإن أكثر من 21 مليون شخص حول العالم يعانونه، أما الولايات المتحدة وحدها فيوجد بها نحو 3.5 مليون مريض وهو أحد الأسباب الرئيسية وراء التعرض للإعاقات بتلك الدولة. وقد توصلت دراسة سابقة إلى أن التغير بالجين المعروف بـC4 يسهم في الإصابة بالحالة ، أما الدراسة الحديثة والتي نشرت نتائجها بمجلة طبيعة علم الوراثة وترأستها جامعة كاليفورنيا- سان دييجو، إلى أن هنالك المزيد من المتغيرات الجينية التي تزيد من خطر الإصابة ، وتبين ذلك بعد أن بحث العلماء في الجينومات لعدد 41,321 شخصاً منهم 21,094 مصاباً بالشيزوفرينيا، وتمكن العلماء من تحديد 8 مناطق للجينوم بها طفرات من نوع معين تنسخ أو تمحو تسلسل الحمض النووي ما يؤثر بدوره في وظيفة الجين ويصبح الشخص عرضة لبعض الأمراض والاضطرابات، وترتبط تلك الطفرات بالإصابة بالحالة أي أن تلك الطفرات تشيع بدرجة كبيرة لدى الأشخاص الذين يعانون الشيزوفرينيا، وتبين أنها تزيد من خطر الإصابة بها بـ 4-60 مرة ، كما وجد أنها تشيع وسط الجينات التي تلعب دوراً في وظائف نقاط الاشتباك العصبي وهي البنيات التي تربط الخلايا العصبية وتنقل الإشارات الكيميائية. ينوه الباحثون إلى أن نسبة قليلة من المتطوعين المشاركين بالدراسة يعانون حالة الشيزوفرينيا الناتجة عن تلك الطفرات ، ما يعني أنها نادرة الحدوث ويرون بضرورة إجراء المزيد من الدراسات لكشف المزيد من الطفرات الجينية المرتبطة بالمرض.

مشاركة :