أبوظبي:إيمان سرور أكد تربويون في مدارس أبوظبي الحكومية، أن المشاريع والمبادرات التقنية لمجلس أبوظبي للتعليم، التي تتضمن مشروع نظام الطالب الإلكتروني، ومشروع نظم المعلومات الجغرافية، والبوابة الإلكترونية للمجلس، ومشروع تخطيط الموارد المؤسسية، تسهم بصورة مباشرة في تحقيق طفرة نوعية ملموسة في مسيرة التعليم عامة، وعلى عناصر العملية التعليمية بشكل خاص، من خلال تيسير العمل، وسرعة الإنجاز، وحل المشاكل، وتوفير كافة المعلومات، وإدارة البيانات، وتخزين المعلومات المتعلقة بسجلات الطلبة، والوصول إليها في خطوات سهلة وبسيطة، مما يسهل عملية تقييم النتائج الإجمالية للطلبة، ويطور من مسألة تحليل البيانات، بما يدعم عملية اتخاذ القرار في الشأن التعليمي. قال التربويون: إن هذه المشاريع تمثل نقلة نوعية للتعليم في إمارة أبوظبي؛ حيث تسخر الإمكانات التقنية عالية الجودة لخدمة العملية التعليمية؛ من حيث تسجيل الطلبة، ونقلهم بين المدارس، ورصد درجاتهم، والتواصل والترابط بين المدرسة والبيت، والدخول إلى المناهج الإلكترونية التي أعدها المجلس وغيرها من الخدمات الأخرى، التي يمكن الاستفادة منها، مشيرين إلى أنها خطوة جيدة من المجلس، تساعدهم في مدارسهم إلى أقصى درجة. إتاحة مجموعة من الخدمات العامة وأكد المهندس يوسف الريامي مدير إدارة الاتصالات وتقنية المعلومات في المجلس، بأن هذه المشاريع تسعى لترسيخ مبدأ الشفافية قولاً وفعلاً من خلال توفير نتائج جميع الطلبة إلكترونياً، كما ستتيح فرصة لوصول المدارس إلى المعلومات والبيانات التي تحتاج إليها فيما يتعلق بالطلبة والمعلمين، وتوفر فرصة لأولياء الأمور للتواصل الإلكتروني مع المدارس. وقال: إن المجلس أطلق مؤخراً 50 خدمة معلوماتية وإجرائية ذكية، من خلال استخدام أجهزة الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر بمختلف أنواعها؛ حيث يقدم التطبيق مجموعة من الخدمات العامة التي تشمل إمكان الإطلاع على ملف الطلبة، وقائمة المعلمين، والجدول المدرسي، ودرجات المواد، ومعلومات النقل المدرسي، وبيانات الترحيل للعام المقبل، والمواد الاختيارية للحلقة الثالثة، والفروض المنزلية، كما سيتمكن أولياء الأمور من الإطلاع على ملفات أبنائهم، والمعلومات التي تتضمنها الخدمات المقدمة للطلبة، من خلال خدمات التطبيق الذكية. أحدث المواصفات التكنولوجية وأوضح أن إدارة تقنية المعلومات والاتصالات التابعة لمجلس أبوظبي للتعليم، وفرت هذا العام بالتعاون مع قطاع العمليات المدرسية البنية التحتية التقنية، التي غطت كافة المدارس على مستوى الإمارة، بأحدث المواصفات التكنولوجية، لتمكينها من الوصول إلى الخدمات والموارد الإلكترونية، وتحقيق الاستفادة القصوى منها؛ حيث تجاوز إجمالي عدد وسائل التعليم والخدمات الإلكترونية التي وفرها المجلس هذا العام لنحو 255 مدرسة حكومية، أكثر من 14 ألف سبورة ذكية تفاعلية وجهاز عرض، وما يزيد على 15 ألف كاميرا مراقبة، و35 ألف جهاز كمبيوتر، و7500 جهاز طابعة و115 ألف منفّذ بيانات و15 ألف جهاز تغطية لاسلكية و3500 جهاز ربط شبكات، إضافة إلى توفير 800 جهاز تسجيل الحضور والانصراف للهيئات الإدارية والتدريسية. وأشار إلى أن البوابة الإلكترونية لمجلس أبوظبي للتعليم توفر الخدمات اللازمة لكافة المهتمين بالشأن التربوي، كما تسهم مجموعة من الخدمات والمزايا في تحسين كفاءة العمل، وتتيح لموظفي المكاتب الإقليمية والهيئات التدريسية والإدارية بالمدارس إمكانية التصفح والتعرف إلى المعلومات والأخبار الجديدة؛ حيث إن البوابة الإلكترونية تتميز بقدرتها الفائقة على تخزين المعلومات والبيانات والمستندات والوثائق مع ضمان درجة عالية من الخصوصية والأمان. تواصل أطراف العملية التعليمية وقال محمد الحوسني مدير مدرسة أبوظبي الثانوية، إن المشاريع التقنية على أعلى مستوى تساعد المدارس كثيراً، وتدعم التواصل بين أطراف العملية التعليمية من هيئات إدارية وتدريسية وأولياء أمور، كما تساعد في سرعة تنفيذ أفكارنا وطموحاتنا، وتوفر لنا المعلومات المطلوبة التي نحتاج إليها عند تحليل النتائج أو اتخاذ أي قرار. وأكدت عائشة الشامسي مديرة ثانوية عائشة بنت أبي بكر، أن التقنيات الحديثة التي أدخلها المجلس في المنظومة التعليمية أحدثت نقلة نوعية في المدارس والمجتمع بوجه عام، فقد أصبح كل شيء الآن في غرفة مدير المدرسة والمعلم وغرف الفرصة للمتابعة الدقيقة، كما تقدم هذه المشاريع للمدارس ميزات كثيرة، مثل: قاعدة البيانات والمعلومات عن الطلبة ونتائجهم، والتعرف إلى جوانب القصور في نتائجهم، لوضع البرامج المناسبة لمعالجة هذا القصور، لافتة إلى أن ما يقوم به المجلس حالياً هو جهد مشكور. تساعد على تذوق العلم وقالت ظبية القمزي مديرة ثانوية المواهب، إن كثيراً من التربويين يتجهون إلى توظيف الوسائل والتقنيات الحديثة بشكل عام، والحاسب الآلي بشكل خاص في التدريس اقتناعاً منهم بأثر تغيراتها على المنظومة التعليمية؛ حيث أثبتت الدراسات العالمية أن مستوى التعلم لدى الطلاب يتضاعف باستخدام الوسائل التربوية الحديثة التي تساعده على تذوق العلم فيكون الأداء الإيجابي، مشيرة إلى أن الوسائل والتقنيات الحديثة تمنح الطالب قدرة على البحث عن المعلومات وجمعها، في أقصر وقت وأقل جهد. وأوضح حسن الشامسي نائب مدير ثانوية صير بني ياس، أن المشاريع التقنية التي أنجزها المجلس كبيرة، وتعود بالنفع على العملية التعليمية، وسهلت على المدارس إدخال المعلومات التي لديها إلكترونياً، ووفرت لهذه المعلومات الحماية وقدمت العديد من المزايا الأخرى، مثل: توفير متطلبات المعلمين من الشهادات الرسمية المطلوبة وغيرها. كما أنها تدعم المجتمع المدرسي بأكمله، وتسهل على أولياء الأمور التواصل مع المدارس، والمتابعة المستمرة لأبنائهم. وتتيح تطبيقات هذه البرامج الحديثة إمكانية الرصد اليومي لدرجات الطلبة وتسجيل الحضور والغياب. قاعدة معلومات متكاملة وقال خالد السعيدي نائب مدير مدرسة عبد الجليل الفهيم: إن المشاريع التقنية للمجلس توفر للمدارس وأولياء الأمور قاعدة معلومات متكاملة حول جميع مدارس الإمارة. ويرى سالم خميس مدير ثانوية الاتحاد، أن مشروع البوابة الإلكترونية ونظام المعلومات الجغرافية من المشاريع المهمة التي توفر معلومات قيمة للمدارس وأولياء الأمور على حد سواء، كما أن استخدام البرامج التقنية في رصد نتائج الطلبة، وإدخال مختلف البيانات عن الطلبة والمعلمين يساعد كثيراً إدارة المدرسة في إدارة شؤون المدرسة بأسلوب تقني حديث.
مشاركة :