تستضيف منظمة التعاون الإسلامي بمقرها في جدة، في المملكة العربية السعودية، اجتماعاً رفيع المستوى لمعالجة الأوضاع الإنسانية في اليمن. وأعلنت في بيان أن المناقشات الاستراتيجية «ستركّز على كيفية الاستجابة بطريقة فاعلة للحاجات العاجلة والمتوسّطة المدى للشعب اليمني». ويهدف الاجتماع الذي ينظّم بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إلى «جمع مسؤولين كبار من الجهات المانحة إلى جانب ممثّلين عن الجهات الإنسانية الرئيسة العاملة في اليمن». وأوضحت أن الاجتماع «سيناقش أيضاً كيفية تنسيق النشاطات الإنسانية والتنموية في المستقبل». وتعدّ الأزمة الإنسانية في اليمن إحدى أكثر الأزمات خطورة في العالم، إذ أصبح لها تأثير مدمّر في المدنيين. ويأتي الاجتماع في سياق جهد الدول الأعضاء في المنظّمة والدول المانحة، لإغاثة الشعب اليمني. وأشار البيان إلى «تقويم الوضع الإنساني الراهن والتطورات المستقبلية المتوقّعة، والرد الجاري والتحديات التشغيلية والمالية الرئيسة المطروحة. كما يرمي الاجتماع إلى التوصّل لاتفاق على الخطوات التالية، للتعبئة المشتركة للموارد من أجل مساعدة الشعب اليمني». وسيسعى المجتمعون وفقاً للبيان، إلى «حشد التأييد لعقد المؤتمر الإنساني الرفيع المستوى للأمم المتحدة ومنظّمة التعاون الإسلامي لإعلان التبرّعات والذي سيعقد عام 2017، لتأمين الموارد اللازمة لدعم الشعب اليمني». يُذكر أن هذا الاجتماع يُعقد تنفيذاً لقرار منظّمة التعاون الإسلامي الوارد في البيان الختامي للدورة الـ13 لمؤتمر القمة الإسلامي التي عقدت في اسطنبول في نيسان (إبريل). ودعت الدورة الـ43 لمجلس وزراء خارجية المنظّمة التي عُقدت في طشقند في تشرين الأوّل (أكتوبر) الماضي، الدول الأعضاء والمنظّمات غير الحكومية إلى المساهمة بالمساعدات الإنسانية الضرورية للشعب اليمني.
مشاركة :