اعتبر رئيس الأندية الأدبية السابق أحمد قران، الخطوة التي انتهجتها اللجان المنظمة لمعرض جدة للكتاب، التي تمثلت في إعطاء الفرصة لأغلب الشبان والشابات في التوقيع على إصداراتهم وعرض إنتاجهم خلال أيام معرض جدة للكتاب «ظاهرة صحية مهما كانت مستويات الكتب، خصوصاً إذا علمنا أن معدل المنتج الكتابي العربي لا يعادل سوى 1 في المئة من المنتج العالمي، ويظل التجريب مهماً للكُتّاب المبتدئين». ودعا قران إلى تشجيع الشباب على الكتابة والتأليف والقراءة «واجعلوا النقد إضاءةً لا إحباطاً لهم، فسينضج منهم غداً جيل نفتخر به مستقبلاً، فلولا البدايات المتعثرة والضعيفة لما وصل الكاتب إلى مرحلة النضج، فالسلبيات في البدايات ستقود الشاب إلى نضج إبداعي»، وأضاف: «دعوا الشباب يمارس تجربته في الكتابة ولا تجعلوا من أنفسكم أوصياء على الثقافة، فالساحة تتسع للجميع، والمشهد ليس حكراً على أحد، علاوة على أن المشهد ذاته يسوغ لهم أن يكتبوا ويحتفلوا بإنتاجهم، والتجارب العالمية خير دليل على قدرة القارئ والزمن في الحكم على مستوى تلك الكتب وعلى الجميع». من جانبها، أكدت رئيسة لجنة التوقيعات الأديبة حليمة مظفر، أنه «تعاملنا في تنظيمنا للتوقيعات وقبولها على مبدأ قبول إنتاج الشبان والشابات، فلدينا أصغر موقعة عمرها لا يتجاوز 12 عاماً تشجيعاً للأطفال وأدب الطفل»، وأضافت: «كل الكبار اليوم كانوا مبتدئين وصغاراً وبدأوا عبر تجربة بسيطة، فالفرصة من حق الجميع والبقاء للأفضل، فهذا هو الواقع من دون وصاية على إنتاج أحد، فمن حق الشباب، ومن حق من يمتلك الموهبة منهم أخذ فرصتهم وعرضه نتاجهم الأدبي والزمن كفيل بغربلة التجربة». يذكر أن المعرض خصص خمس ساعات يومية لمنصة التوقيع، التي تبدأ من الساعة 4.30 إلى 9.30 من مساء كل يوم طوال أيام المعرض، وبمعدل ستة مؤلفين في الساعة الواحدة. من جهة أخرى، حفلت أيام المعرض الأولى بحضور ما يفوق 40 ألف زائر وسط انسيابية متكاملة وعبر ست بوابات هيئت للدخول، وتوفر 100 شاشة تفاعلية إلكترونية أسهمت في سهولة بحث الزائرين عن عناوين الكتب وأماكن وجودها، إضافة إلى خرائط توضيحية لدور النشر والمؤلفين ومن خلال ممرات بلغت أطوالها 4 آلاف متر داخل المعرض، ومواقف للسيارات بلغت سعتها 2500 سيارة، وسط خطة مرورية شاملة سهلت الحركة المرورية للزوار، علماً بأن المعرض يفتح أبوابه من الساعة 10 صباحاً إلى 10 مساءً.
مشاركة :