طلاب يؤسسون مشروعاً لتسهيل بيع المنتجات الزراعية في توغو

  • 12/18/2016
  • 00:00
  • 19
  • 0
  • 0
news-picture

لم يقف فقر التجهيزات في وجه لوينديا تاني فييرا التي لم تتخط العشرين من العمر أمام نيلها الجائزة الكبرى لمنتدى الشباب المقاولين في توغو بفضل فكرتها القائمة على تسهيل بيع المنتجات الزراعية التي يواجه سوقها مشكلة كبيرة في عملية توزيعها وبيعها. وأسست لوينديا التي تدرس العلاقات التجارية الدولية شركة «لو بون ماريشيه» قبل ثلاثة أشهر مع بعض الأصدقاء. وتعمل الشركة على تسليم علب الطماطم والفلفل الحار إلى منازل الزبائن خلال بضع ساعات بالاعتماد على حاسوب صغير وسيارة واحدة لنقل البضائع. وتوظف هذه الشركة الناشئة خمسة طلاب، غالبيتهم من مجالي الاقتصاد والمحاسبة. وأكبرهم سناً في الـ 21 من العمر. وبفضل المنحة المالية المقدمة في بداية كانون الأول (ديسمبر) الجاري من منتدى الشباب المقاولين بقيمة ثلاثة آلاف يورو، ينوي الطاقم الصغير شراء مركبة جديدة ثلاثية العجلات لتسريع لتسليم الطلبات التي تتلقاها عبر الرسائل الإلكترونية أو النصية. وتقول لوينديا أنها لاحظت أن منطقتها تفتقر إلى مركز لبيع منتجات البستنة في توغو، وأن عملية بيع المنتجات صعبة إذ يتلف لعضها من دون أن تجد من يشتريها. ويواجه المنتجون صعوبات في بيع منتجاتهم الزراعية في أفريقيا الغربية برمتها، بسبب النفاذ العسير إلى الأسواق. وذكر المزارع العضو في تجمع لمنتجي المنيهوت في دالافي أنه لم يكن لديهم أي شبكة للتوزيع بعد الحصاد. وأنهم كانوا يبيعون المنيهوت بأسعار منخفضة جداً كي لا تفسد المحاصيل. واشتكى مزارع أخر من الوضع قائلاً أنه ينبغي للدولة أن تساعد في حل الأزمة، إذ أدى هذا الوضع إلى تشكل شركات صغرى تجمع الجهات المنتجة أو جهات التحويل للابتعاد عن الأسواق الريفية التقليدية حيث يصعب بيع الخضار والفواكه هناك. وتتعاون شركة «لو بون ماريشيه» حالياً مع عشرات المنتجين، بحسب المديرة المالية للشركة شارلوت أوهين، البالغة من العمر 20 عاماً. وبفضل المنتدى، شاركت هذه الطالبة مع مئتي مقاول شاب آخر في حصص نظرية وتطبيقية للتدريب على أساليب تأسيس الشركات وإنشائها. وبالإضافة إلى المركبة الثلاثية العجلات، يسعى الطاقم إلى شراء قاعة حفلات لتحويلها إلى مستودع لتخزين المنتجات. ويترك غالبية المتخرجين من الجامعات في توغو لمصيرهم، إذ إن التعيينات في الوظائف الحكومية نادرة جداً. وكثفت الدولة خلال السنوات الأخيرة من مبادراتها لتعزيز فرص نجاح الشباب، وحثهم على خوض مجال الأعمال وكبح انتشار البطالة والعمالة الناقصة المقدرة بـ 28.6 في المئة وفقاً لأحدث تقارير المعهد الوطني للإحصاءات والدراسات الاقتصادية والديموغرافية، إضافة إلى استحداث الدولة لصندوق يعمل على دعم مبادرات الشباب في العام 2007، عبر تقديم مساعدات بسيطة للمشاريع الناشئة.

مشاركة :