يعد إسكندر توماس من أكبر الروائيين الفرنسيين، وقد ترجمت رواياته إلى العديد من اللغات الحية وأبرزها وأشهرها على الإطلاق رواية الكونت دي مونت كريستو، كما أنه كان مولعاً بصرف الأموال والنقود وعشق المسرح، حتى إنه كان يبيت فيه ويشاهد نفس العمل المسرحي تباعاً وعلى التوالي. تنقسم الرواية إلى 22 جزءاً يصف فيها المؤلف أخلاقيات الشاب الفرنسي أدمون دانتيس الذي يعمل نائباً لربان الباخرة الكبيرة (فرعون) وهو يتميز بالأدب والخلق ويمتلك بناء نفسياً، يعكس الصلابة وحب الإبحار نحو المجهول ومواجهة التيار المضاد، وهذا ما انعكس على مواقفه المتعددة إبان الصدمات العنيفة التي تلقاها الواحدة تلو الأخرى. يصف المؤلف في روايته مواقع ومدناً فرنسية متعددة، حيث الشوارع الكبيرة والمباني التي تتوافق مع الهياكل المدنية المتقدمة، كما أنه يعرض الصراع الأزلي والمحور الممتد في معظم الروايات، وهو الصراع بين الخير والشر وهو خط ممتد ثابت نمطي في تلك الرواية، حيث تتربص ببطل الرواية رغبات عارمة وملحة في الانتقام ممن تآمروا عليه لزجه في السجن فيذهب إلى قريته ويتقمص شخصية أحد النبلاء وهو الكونت دي مونت كريستو ويختلط بأسر الأربعة الذين خانوه من قبل حتى أنه تقمص شخصية المصلح الاجتماعي ورجل الدين.
مشاركة :