دخلت فتيات سعوديات المنافسة مع الشباب السعودي في مجال تحضير الغذاء في المناسبات العامة والخاصة، في ظاهرة بدأت تنتشر في شوارع الرياض تصنع الغذاء السريع بمهنية عالية وبأيادٍ سعودية. ولم يقتصر عمل الفتيات على تصنيع الغذاء والحلويات، بل تجاوز ذلك لتصميم الملابس في سيارات تتنقل للمنازل حسب الطلب، ليتم تصميم ملابس وأزياء مختلفة. سارة العقيل، تعمل في مجال تصاميم الأزياء، وتمتلك عربة متنقلة منذ 8 أشهر، تقول إن العمل متعة ويحقق مكاسب لها، خصوصاً أنها تلبي رغبات كثير من العائلات السعودية، وتتحرك نحوهم مع مصممة سعودية تنتج احتياجات جميع أفراد الأسرة. وأوضحت العقيل أن سيارتها المتنقلة يوجد داخلها غرفة قياسات، وكذلك أزياء متعددة، حسب رغبات الأسر السعودية في منازلهم، من دون تكليفهم عناء التنقل أو الذهاب للمحلات الخارجية. في حين أن أمل العبدالله التي تمتلك عربة أخرى والمتخصصة في صناعة الحلويات والبان كيك بأنواعه، حيث تقصد الأسر داخل الرياض لتصنيع ما يحتاجونه في حفلاتهم المصغرة. وقالت العبدالله إنه لم تقف بعد في المواقع العامة، وكل ما تقوم به المشاركة في المعارض والمناسبات الخاصة، والمشروع يدر عليها دخلاً جيداً، وهي لا تزال في بداية المشروع، وتطمح أن تتوسع في عربتها المتنقلة لتحقق مزيداً من الدخل. عربات الشباب في حين أن مجموعة من الشباب السعودي يعملون في مجال الغذاء والقهوة في العربات المتنقلة في مواقع كثيرة، طلباً لتحقيق دخل مادي من هذه التجارة الجديدة في السوق السعودية. يشير صالح الزهراني وشريكه عبدالرحمن الأحمري إلى أنهما عملا على تجهيز سيارتهما لإعداد البرغر عالي الجودة من لحوم طازجة، تلبية لرغبات الشباب في مواقع مهمة كالثمامة ومواقع أخرى قرب استاد الملك فهد الدولي قبيل المباريات. وقال عبدالرحمن الأحمري إنهما بدآ مشروعهما برأس مال بسيط، لم يتجاوز 25 ألف ريال ليعملا في إعداد الغذاء للطلبات في مواقع متعددة. دعم مؤسسة الملك عبدالله العالمية للأعمال الإنسانية وكانت مؤسسة الملك عبدالله قد أطلقت فعالية عربات وإبداعات للشباب السعودي العاملين في العربات المتنقلة، واستعراض إبداعاتهم في موقع مخصص أمام مؤسسة الملك عبدالله في الرياض. الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الملك عبدالله العالمية للخدمات الإنسانية زار الموقع وتجول عبر العربات الخاصة بالشباب وتذوق جميع إنتاجهم واطلع على منتجهم. وقال الأمير تركي بن عبدالله أثناء حديثهم للشباب السعوديين عملكم مشرف ومنتجكم رائع.. استمروا فأنتم فخر ومنتجون. واستمع الأمير تركي لمجموعة من الشباب والشابات العاملات في هذا المجال، وقال لهم ما شاهدته يثلج الصدر وعرباتكم مميزة، وأفكاركم ستكون مصدر دخل لكم. وتوقف رئيس مؤسسة الملك عبدالله أمام مجموعة من الشباب، الذين يدرسون الماجستير ويعملون في عربة صمموها للعمل بها أثناء وقت الفراغ، لتكون مصدر دخل لهم، وأشار إلى أن مبادرتهم مميزة وستكون منطلقا للشباب في العمل مما سيساهم في رفعة البلد.