الأمين العام لوزراء الداخلية العرب: لمحاربة الإرهاب والطائفية

  • 12/18/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أحيت قوى الأمن الداخلي يوم الشرطة العربية في احتفالات أقامتها في قيادات المناطق، تم خلالها استعراض وحدات رمزية من مختلف مفارز وقطعات قوى الأمن، وجرى التشديد خلالها على محاربة الإرهاب والوقوف صفاً واحداً أمام خطاب الطائفية والتطرف. وألقيت بالمناسبة رسالة الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب محمد بن علي كومان وفيها: «يأتي الاحتفال بيوم الشرطة العربية لهذا العام، وبعض دولنا العربية لا تزال في معركة مستمرة ضد قوى الإرهاب والتطرف المقيت، والطائفية البغيضة التي تسعى جاهدة لنخر جسد مجتمعاتنا ووحدتها. كما تحل هذه الذكرى ومنطقتنا العربية تشهد تفاقماً في الأعمال الإرهابية وتزايداً في نشاطات الجماعات المتطرفة الموجهة ضد رجال الأمن والشرطة البواسل حماة الوطن، وضد المدنيين، لتزهق ارواحهم عبثاً أمام قوى الشر والإرهاب التي جعلت منهم حطباً لحربها الشعواء ضد مقدرات الشعوب والأوطان، غير آبهة بمبادئ الإسلام وسائر الديانات السماوية السمحة الغراء، والمواثيق والأعراف الإنسانية التي تجرم افعالها الإرهابية المقيتة وتدعو إلى التعايش والتآلف والتسامح والاعتدال والوسطية». وزاد: «إن الأحداث التي نراها في بعض دولنا العربية تؤكد وجود مخطط اقليمي لهدم أواصر اللحمة بين شعوبنا، وزعزعة الأمن والاستقرار في اوطاننا، وما العصابات الإرهابية التي تتخذ من الخطاب الطائفي المتطرف البغيض عنواناً لأعمالها الإرهابية إلا وسيلة رخيصة لتحقيق تلك الأهداف الدنيئة». ولفت كومان الى «حرص المجلس على حشد كل الطاقات وتوحيد جهود كل الجهات الرسمية والأهلية ومؤسسات المجتمع المدني نحو مواجهة فاعلة لهذه الآفة، وتحقيقاً لذلك أعلن بناء على توصية من قادة الشرطة والأمن العرب العام 2016، سنة عربية لمواجهة الإرهاب، لتكون بذلك مناسبة لتعزيز برامج التوعية لتحصين الشباب من السقوط ضحية للتنظيمات الإرهابية، والقضاء على العوامل التي تغذي الإرهاب وتجفيف منابعه الفكرية المرتكزة على العنف والتطرف والغلو، الى جانب المكافحة العملية من خلال الحد من انتقال المقاتلين الى بؤر الصراع والتوتر، والعمل على تعزيز التعاون العربي - الدولي وزيادة التنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية للحد من هذه الآفة». وأكد ان هذا «يحتم علينا المضي بجهود مضاعفة لمحاربة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار، والوقوف صفاً واحداً أمام خطاب الكراهية والطائفية والتطرف، والعمل على توعية المجتمع بكل مكوناته بالأخطار الأمنية المحدقة به، وهي مسؤولية يتقاسمها الجميع». وأمل بأن «يدرك أبناؤنا أخطار الفكر الضال، فعصابات الإرهاب ما فتئت تستغل حماسهم واندفاعهم القوي نحو المستقبل لتحقيق مآربها الظلامية، مستفيدة من التطور التكنولوجي في بث سمومها واصطياد ضحاياها. ونحن على ثقة بقدرة ابنائنا وشبابنا على مواجهة هذا الفكر الضال بفكر نير يفضح إجرامهم، والمشاركة في الحفاظ على أمن المجتمع».

مشاركة :