في أمسية امتزجت فيها الألحان العذبة مع الأغنيات الجميلة، استضافت جزيرة العلم بالشارقة، إحدى وجهات هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، مساء أمس الأول، حفلاً فنياً موسيقياً قدّمه مجموعة من أشهر الفنانين الأوروبيين لجمهور وعشاق الفنون والموسيقى، في الوجهة التي تحولت إلى مركز رئيسي للأنشطة والفعاليات الثقافية والفنية على مدار العام. انطلق الحفل مع الفنانة البولندية إيزا كوواليوسكا، التي قدمت عدداً من الأغنيات المميزة من كلماتها وألحانها بلغات مختلفة، تراوحت إيقاعاتها بين الجاز والبوب، بمرافقة فرقتها الموسيقية المؤلفة من عازفي قيثار وعازف أوكورديون، وبقيادة عازف الطبل البولندي ريزارد بيزارنيك، الذي لمع نجمه عالمياً ولاقت أغنياتها تفاعلاً وحماساً كبيرين من الجمهور. وأعطى الفنان والملحن البرتغالي كارلوس جوديز، بروفيسور الموسيقى في جامعة نيويورك - أبوظبي، الذي رافقه فيها عازف الساكسفون والكلارينت إيميل ساين، بُعداً آخر للحفل، وقدّما لوحات موسيقية مبتكرة من خلال مزج الإيقاعات الموسيقية إلإلكترونية مع أنغام الساكسفون التينو والكاونتر باص والكلارينت، مشكّلين أنغاماً إيقاعية فريدة حملت الجمهور إلى آفاق موسيقية مبتكرة. وفي نهاية الحفل قدّمت الفنانة كوواليسكا والفنان إيميل ساين أغنية ختامية مشتركة امتزجت إيقاعاتها مع إيقاعات الساكسفون امتدّت لما يزيد على عشر دقائق. وأعربت إيزا كوواليوسكا عن سعادتها بتواجدها للمرّة الأولى في الشرق الأوسط وتحديداً في الإمارات وقالت: أشعر بسعادة كبيرة بهذه التجربة الفريدة ونجاحي في إقامة حفلي الأول في هذا المكان الجميل، الذي حظي بتفاعل كبير من قبل جمهور الشارقة الذواق والمحب للمفردة واللحن الجميلين. وقال يوسف موسكاتيلو، مدير جزيرة العلم: يأتي تنظيمنا لهذه الأمسية الفنية الاستثنائية تماشياً مع توجه الشارقة، التي تسعى دوماً إلى عكس ثقافات وأساليب الشعوب في التعبير عن ذاتها موسيقياً، حيث نجحت هذه الأمسية في تقديم مزيج من الموسيقى الأوروبية المختلفة التي تخلط ما بين الجاز والبوب مقدّمة لعشاق الألحان الجميلة نمطاً جديداً من الموسيقى، وسنحرص دائماً على ترسيخ مكانة جزيرة العلم كوجهة رائدة لاستضافة الأنشطة والفعاليات الثقافية والفنية على مدار العام. وتضمنت الفعالية الموسيقية ورشتي عمل موسيقيتين مفتوحتين للجمهور، واشتملت على عزف الموسيقى وقرع الطبول، وقدمتها الفنانة إيزا كوواليوسكا، وعازف الطبل ريزارد بيزارنيك، واستخدما فيها تقنية العلاج بالموسيقى من خلال أداء متناغم بين الإيقاع والأغنية، لبث الطاقات الإيجابية بين المشاركين، ومنحهم فرصة الاستمتاع بتجربة فريدة تعرفوا من خلالها على كيفية أداء الفنون الموسيقية عبر الانسجام والأداء المتبادل كفرقة موسيقية واحدة. وركّزت الورشة الثانية التي قدّمها الفنان كارلوس جوديز، على كيفية بناء الآلات الموسيقية من خلال استعمال المواد المعاد تدويرها، حيث استمتع المشاركون في الورشة باختبار قدرة مجموعة متنوعة من المواد غير المرغوب بها، على إصدار الأصوات الموسيقية والتلاعب فيها، ليتعلموا مهارات ابتكار أدوات موسيقية بمكونات بسيطة يمكن أن تدخل المرح والبهجة إلى نفوس أصدقائهم ومعارفهم.
مشاركة :