ديربي المدرجات الخاوية

  • 12/18/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تعدد المباريات والوصف واحد.. تختلف أسماء المنافسين والوصف واحد.. من الديربي إلى الكلاسيكو.. بينهما قمة الأسبوع أو الجولة.. كلها حتى الآن تجري أمام مدرجات خاوية.. ديربي الكرة القطرية أمس بين الريان والعربي بملعب حمد الكبير لم تشذ عن القاعدة.. مدرجات خاوية.. عدد الجماهير قليل لا يعبر عن المباراة التي ينتظرها عشاق الكرة في كل موسم.. لا جماهير الريان حضرت ولا جماهير العربي كانت في الموعد.. عدا بعض العشاق الذين كانوا في الموعد لكن بأعداد غير معبرة.. ربما وضع الفريقين البعيد عن المنافسة وربما أسباب أخرى تقف وراء هذا العزوف الذي أصبح ظاهرة تستحق الدراسة وإلا أصبحت كرة القدم لا معنى لها، ودوري النجوم يجري تحت مسمى دوري المدرجات الخاوية. مناوشات اللورد حضر اللورد عبد الله العيد رئيس نادي السيلية إلى استاد حمد الكبير مبكراً.. قبل أكثر من نصف ساعة من بداية المباراة التي جمعت أمس بين الريان والعربي.. جلس في المنصة الشرفية لكنه دخل في مناوشاته الكلامية كالعادة.. نادى من على المنصة على فلاح الحيدر وأشار له «بالخمسة» مصحوبة بعبارات التفوق الاعتيادي للريان.. من جهته كان فلاح الحيدر على أرضية الملعب يتابع إحماء لاعبيه ليقابل مناوشات اللورد بالتحدي، فقال: «لو فزتم علينا اليوم بالخمسة سأتوقف عن العمل في مجال الكرة».. المناوشات التي بدأها اللورد وردّ عليها الحيدر جرت في أجواء من الضحك والمزاح الذي تحتاجه كرة القدم للتخلص من الضغط حتى لدى المناصرين وليس لدى اللاعبين والإداريين فقط.. فوز الريان تحقق ووقع الحيدر في المحظور حيث كان توقعه قبل يوم من المباراة خارج النص، لكن توقعات اللورد لم تتحقق لأن الخماسية لم تتحقق لأن لاعبي الريان تفننوا في تضييع الفرص خلال الشوط الثاني من المباراة.. أضاعوا فرصاً لا يضيعها لاعب مبتدئ.. أضاعوا الفرص ليمنعوا تحقق تكهن أمنية اللورد في تحقيق الخماسية التي يعشقها الجمهور الرياني في مبارياته ضد العربي. أديسون مدرب ضرورة أكد مصدر مسؤول في النادي العربي أن المشكلة الحقيقية في فريق الكرة حاليا هي عدم قدرة النادي على التعاقد مع مدرب يقود الفريق حتى نهاية الموسم، خاصة أن المواجهات التي خاضها العربي حتى الآن أثبتت أن الفريق في حاجة إلى مدير فني، لاسيَّما أن البرازيلي أديسون أغوير الذي يتولى المهمة حاليا لا يستطيع إدارة شؤون الفريق فنيا، خاصة أنه لم يسبق له تدريب فرق في الدرجة الأولى، ودائما يعمل مع الفئات السنية وهذا ليس تقليلا منه ولكن النادي مضطر إلى اتخاذ هذه الخطوة إلى حين حل مشكلة المستحقات المالية لكل من زولا الإيطالي وجيرادو بيلوسو الأوروجواياني مدربي الفريق سابقا، وأضاف أن إدارة النادي لم تفقد الأمل في سداد مستحقات المدربين من أجل حل مشكلة المدرب والتعاقد مع مدرب يكون قادرا على التعامل مع مجموعة اللاعبين الموجودين في الفريق. الجمهور وتاباتا تجاوب الجمهور الرياني القليل في مواجهة العربي مع نجمه رودريجو تاباتا.. رغم أن هذا الأخير لم يقدم المستوى المعهود منه إلا أنه قدم بعض لمسات الزمن الجميل التي لاقت الاستحسان لدى الجمهور خاصة في لحظات تسديد المخالفات المباشرة أو بعض المراوغات رغم قلتها.. الجمهور كان يصيح بصوت عالٍ كلما جاءت الكرة لدى تاباتا وزاد الصوت وارتفع في كرة الهدف الثالث من ركنية بدت مباشرة رغم أن فييرا ظهر وكأنه لمس الكرة قبل دخولها إلى مرمى العربي. تاباتا معشوق الجماهير تساهل كثيراً في الدقيقة الأخيرة من المباراة وضيع كرة الهدف الرابع بطريقة تدعو إلى الاستغراب وتؤكد تراجع مستوى اللاعب في الفترة الأخيرة خاصة وأنه كان قادراً على تمرير الكرة إلى جارسيا لكنها الأنانية وسوء التصرف يا معشوق جماهير الريان..! قرار المساعد الثاني راوغ تاباتا أحد مدافعي العربي.. عرقله وسقط.. صاح الجمهور مطالباً بركلة جزاء.. الحكم فهد جابر كان قريباً من اللقطة لكنه لم يعلن شيئاً حتى جاءته إشارة الحكم المساعد الثاني خالد عايد خلف.. هذا الأخير رفع الراية مشيراً إلى وجود عرقلة على تاباتا تستحق إعلان ركلة جزاء لكن القرار لاقى معارضة كبيرة من لاعبي العربي وحتى من جمهورهم القليل في المدرجات والرسميين في المنصة الشرفية، لكن القرار كان نهائياً وغير قابل للنقاش ليحول سوريا الركلة إلى هدف ثانٍ معززاً تقدم فريقه. تساهل فهد جابر انتهت مباراة العربي والريان على فوز هذا الأخير بثلاثية نظيفة ودون تسجيل أي طرد في صفوف الفريقين لكن في الحقيقة لو راجعنا صور المواجهة ولقطاتها لوجدنا أن أكثر من لاعبين يستحقون الطرد، لكن الحكم فهد جابر المري أراد أن يخرج بالمباراة إلى بر الأمان دون اللجوء إلى العقوبة الإدارية، لكن من حسن حظ الحكم أن المباراة سارت في اتجاه واحد دون تقلبات في النتيجة بما جعل مهمته سهلة نوعاً ما وقلل من موجة الغضب على قراراته.. روح القانون ضرورية في بعض الأحيان، لكن الصرامة ضرورية هي الأخرى في أحيان كثيرة، وعلى فهد جابر أن يراجع أوراقه حتى لا يقع في المحظور مرة أخرى. إصابة خيمينيز اضطر الفلسطيني لويس خيمينيز اللاعب المحترف في صفوف العربي لمتابعة المباراة من المدرجات بعد استبعاده من التشكيل الأساسي في اللحظات الأخيرة لإصابته ولعب بدلا منه علي جاسمي الظهير الأيمن الذي غاب عن مباريات فريقه منذ الجولة الرابعة وتحديدا بعد الاستغناء عن خدمات المدرب الأوروجواياني بيلوسو. تغيير اضطراري لم يكن مايكل لاودروب أمس محظوظاً عندما اضطر إلى إجراء تغييرين اضطراريين.. الأول في الدقيقة الـ34 عندما أصيب محمد علاء الذي عوضه عبد المجيد عناد، أما الثاني فكان في الدقيقة الـ58 عندما دخل خالد الزكيبا بديلاً لعبد الكريم العلي.. سوء الحظ أرغمه على تغيير الظهيرين في توقيت حرج لكن من حسن حظه أن المنافس لم يكن في يومه وكان أسوأ صورة للعربي يمكن توقعها؛ حيث لم يقم الهجوم العرباوي بأي تهديد صريح أو خطير على مرمى الريان إلا في بعض المرات النادرة التي تمثل امتحاناً فعليّا لخط دفاع الرهيب في مواجهة الأمس. فوز مشجعي الريان نظمت مؤسسة دوري نجوم قطر أمس بين شوطَي ديربي الكرة القطرية مسابقة بين جماهير الناديين عاد فيها الفوز لمشجعي الريان على حساب مشجعي العربي.. المسابقة هي تسديد الكرة من خط الوسط على مرمى شاغر فكانت النتيجة بهدفين مقابل هدف واحد وجرت المسابقة تحت تصفيقات الجمهور القليل الحاضر ليتم توزيع الجوائز على الفائزين والمشاركين في المسابقة التي تدخل ضمن سياسة مؤسسة دوري النجوم التسويقية لحث الجمهور على الحضور إلى الملاعب لمتابعة المباريات. احتجاج باولينيو احتج مهاجم العربي سيرجيو باولينيو على الحكم فهد جابر في الدقيقة الـ70 على خلفية أنه حرمه من ركلة جزاء.. مهاجم العربي رفع صوته ويديه واحتج بكل الطرق لكن الحكم واجه الاحتجاج ببرودة، وتعامل مع الموقف بحكمة ولم يخرج البطاقة التي يستحقها لاعب العربي، ويبدو أن فهد جابر قد تساهل أمس مع العديد من اللاعبين الذين رفعوا راية الاحتجاج بطريقة غير مقبولة.. ربما الهدف هو الحفاظ على ماء وجه المباراة وعدم إفساد صورة الديربي التي لم ترْقَ إلى المستوى خاصة أمام غياب الجماهير وانعدام الإثارة داخل المباراة نتيجة تواضع أداء العربي. غضب على أجويرو أبدى الجمهور العرباوي غضباً كبيراً على مدرب الفريق أديسون أجويرو في الدقيقة الـ60 عندما أعلن الحكم الرابع خروج المهاجم إيزيكيل وتعويضه بأحمد صالح خلفان.. الغضب ترمجه الجمهور بالصوت المرتفع المعبر عن رفضه للقرار والتبديل وصراحة الجمهور العرباوي له الحق في أن يغضب لأن إيزيكيل كان المهاجم الأنشط في تشكيلة العربي وكان الأكثر محاولة والأكثر إزعاجاً لدفاع الريان رغم أن العربي لم يصلْ إلى درجة الإزعاج الفعلي لمرمى الريان حتى وقت خروج إيزيكيل، وتواصل غضب الجمهور على المدرب عندما غير بوعلام خوخي في الدقيقة الـ69.. الجمهور العرباوي واجه التغييرين بصافرات الاستهجان التي تعلن معارضته للطريقة التي يُسَيِّر بها أديسون أجويرو المباراة بما يجعل المتتبعين يتكهنون بأن أشياء قد تحدث في البيت العرباوي بعد هذه الهزيمة أمام الغريم الرياني.. الهزيمة التي لا يقبل بها العرباوية لأن مواجهة الديربي بالنسبة لهم بطولة لوحدها خارج حسابات الدوري. من جهته خرج إيزيكيل غاضبا أثناء تغييره وحاول فلاح الحيدر المشرف العام على الكرة تهدئته وجذبه للجلوس مع زملائه على مقاعد البدلاء، ولكن إيزيكيل صافح بديله حمد صالح خلفان واتجه مباشرة إلى غرفة خلع الملابس ولم يتابع ما تبقى من أحداث المباراة، وكان صلاح الملا رئيس الجهاز جالسا في المدرجات ونزل خلف إيزيكيل في غرفة تغيير الملابس لتهدئته وأعاده إلى مقاعد البدلاء مرة أخرى. باري حارس يد في الدقيقة الـ78.. عرضية عرباوية نحو رأس الحربة باولينيو.. هذا الأخير كان قريباً من القائم وسدد برأسية نحو المرمى.. عمر باري لم يجدْ غير رجله اليمنى ليصد الكرة محولاً إياها إلى ركنية.. صدها بكيفية رائعة ومميزة على طريقة حراس المرمى في كرة اليد.. صدة باري للكرة في لمحة بصر صارت حديث من كانوا في الملعب لأنها خارج المألوف وجاءت كفاصلة من فواصل الإبداع الذي يلقى الإعجاب لدى محبي كرة القدم.. الصدة تجاوب معها الجمهور الرياني بأهازيج الفرحة وتشجيع الحارس على مواصلة الأداء الجيد حتى نهاية المباراة.;

مشاركة :