يمكن لاختبار بسيط للدم أن يسمح للأطباء بالتعرف علامات سرطان الرئة حتى قبل خمس سنوات من ظهور المرض في صور الأشعة الطبية. ووجدت دراسة أن نظام المناعة في الجسم ينتج أجسام مضادة خلال المراحل المبكرة من سرطان الرئة. ويعتقد الباحثون أن فحص المرضى المعرضين لخطر الإصابة بالمرض بحثاً عن الأجسام المضادة يمكن أن ينقذ حياة الكثيرين. وقام الباحثون من جامعة دندي بإخضاع 12,000 من البالغين تراوحت أعمارهم بين 50 و 75 سنة من الذين كانوا يعتبرون الأكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان الرئة لدراستهم. وكان جميعهم من المدخنين بشكل كبير لمدة 20 عاماً أو أكثر أو لديهم تاريخ من المرض في عائلاتهم. وخضع نصفهم لاختبار الأجسام المضادة في الدم بينما خضع البقية لأشكال قياسية من التشخيص والرعاية. ومن بين 6000 مريض جرى فحصهم تبين أن حوالي واحد من كل 10 كانت نتيجة فحصهم إيجابية من حيث وجود أجسام مضادة. من هذه المجموعة، تم العثور على 207 مصابين بعقد الرئة وهي كتل من الأنسجة في الجهاز التنفسي قد تكون سرطانية أو حميدة. وأكدت صور الأشعة السينية والتصوير المقطعي للصدر 16 حالة من حالات سرطان الرئة - ثلاثة أرباعها في مرحلة مبكرة. وقال الدكتور ستيوارت شمبري، الذي شارك في قيادة البحث: سرطان الرئة مرض خطير ومهدد للحياة وأن أفضل أمل لنجاح العلاج هو الكشف عنه في أبكر وقت ممكن. وأضاف الدكتور شمبري هذا الاختبار يسمح لنا بالفحص من موقع أكثر مصداقية ويزيل التوتر الذي ينتاب العديد من المرضى الذين يخضعون دون داع لفحص الأشعة المقطعية. ولكن الأهم من ذلك، نرى أن هذا الفحص قد يساعدنا على اكتشاف سرطان الرئة في مراحله المبكرة عندما تكون لدينا فرصة أفضل لنجاح العلاج. ويراقب الباحثون الآن حالة المشاركين في الدراسة على مدى عامين لمعرفة ما إذا كان يمكن لهذا الاختبار أن يقلل من الإصابة بسرطان الرئة في مرحلة متأخرة.