عشية وصوله الرياض في زيارة محورية هي الأولى للرئيس باراك أوباما منذ ٢٠٠٩، أكد مسؤول في البيت الأبيض لـ"الحياة" أن ايران وعملية السلام والملف السوري ستتصدر لقاء أوباما بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز. ولأول مرة لفت البيت الأبيض الى ان البحث سيتناول "الدعم العسكري للمعارضة المعتدل في سورية وعبر خط أنابيب واحد". وقالت الناطقة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي برناديت ميهان لـ"الحياة" إن ايران "هي جزء محوري من أجندتنا مع شركائنا في الخليج ونبقى ملتزمين بأمنهم حتى في سعينا الى حل ديبلوماسي حول الملف النووي". وأشارت ميهان الى أن "الرئيس أوباما سيطلع خادم الحرمين الشريفين على مستجدات مفاوضات مجموعة الدول الخمس+1 مع ايران، وانطلاقاً من التزامه بالشفافية مع أقرب حلفائنا وأصدقائنا الاقليميين". وشددت ميهان على أن أوباما سيعلن للملك "استمرار واشنطن في مواجهة وكبح الدعم الايراني للارهاب وعدم ترك أي التباس لقيادة ايران في أن دعم حكومتها لأفعال خارجة عن السياق القانوني هو أمر غير مقبول من المجتمع الدولي". وفي الملف السوري، أكد البيت الأبيض أن واشنطن "تشارك السعودية رغبتها في حل النزاع في سورية في طريقة تتعاطى مع جميع زوايا الأزمة". ولفت الى أن "التنسيق في المساعدات للمعارضة مع السعودية يزداد فعالية". وأشارت برناديت ميهان الى أن "الرئيس والملك سيبحثان بزيادة فعالية الدعم للمعارضة المعتدلة من ضمن ذلك من خلال الدعم العسكري وكيفية تنسيق المساعدات عبر خط الأنابيب نفسه حتى وفيما نسعى الى الدفع بمرحلة انتقالية سياسية". كما ستبحث القيادات "المصالح المشتركة في دعم جيران سورية وخصوصا لبنان والأردن، إذ أنهما يستضيفان أكثر من مليون ونصف لاجئ". وأشارت ميهان الى أن "عملية السلام ستكون على طاولة المحادثات أيضا وأن أوباما سيطلع الملك على مسار المفاوضات و"سيشكره على دعمه المستمر للجهود المشتركة ودوره المهم من خلال المبادرة العربية للسلام وفي الاجتماعات الدورية لـ(وزير الخارجية الاميركي جون) كيري مع وزراء الخارجية العرب". وسيشدد أوباما على أهمية "دعم السعودية للقرارات الصعبة التي سيتخذها الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي". ويصل رئيس الولايات المتحدة الأميركية باراك أوباما إلى الرياض غداً، في زيارة الى المملكة يلتقي خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. ويتناول اللقاء، وفق المصادر، الأمن الخليجي والملف النووي الإيراني والأزمة السورية. ووصف المستشار السابق لشؤون الشرق الأوسط للرئيس أوباما دينيس روس العلاقات السعودية- الأميركية بـ«الحتمية»، موضحاً أن أوباما يحتاج خلال زيارته إلى السعودية ولقائه خادم الحرمين الشريفين إلى «التعامل مع المخاوف السعودية في شكل مباشر، وأن يثبت بأنه لا يراوده أي شك في شأن الإيرانيين، من خلال توضيحه بمعرفة واشنطن بما تفعله ما تسمى (قوة القدس)، والخطوات التي ستتخذها الولايات المتحدة لمجابهتها». إلى ذلك، قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى السعودي الدكتور خضر القرشي إن «هناك تفاؤلاً كبيراً في المملكة بخصوص نتائج زيارة الرئيس باراك أوباما التي يبدأها غداً إلى الرياض، والتي يلتقي خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وكبار المسؤولين السعوديين». الازمة السوريةالملك عبدالله بن عبدالعزيزاوباما
مشاركة :