وفاة اللواء وصل الله الحربي في حادث مروري غرب مكة

  • 12/17/2016
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

انتقل إلى رحمة الله تعالى صباح أمس، اللواء وصل الله الحربي نائب مدير عام الإدارة العامة للمرور بالمملكة، إثر حادث مروري تعرض له خلف مركز الإيواء بالشميسي في طريق فرعي، غرب مكة المكرمة إثر اصطدام سيارة متجاوزة بسيارة اللواء الحربي وجها لوجه. وقد تم تشييع جثمان الفقيد بمكة المكرمة يوم أمس، وسط حضور عدد كبير من القيادات الأمنية. وكان اللواء الحربي من أبرز القيادات الأمنية، حيث عمل طوال ثلاثين عامًا في خدمة الوطن، أمضى خلالها أكثر من عشرين عامًا في قسم الحوادث بمرور جدة، ثم مديرًا لإدارة مرور جدة على مدى أربع سنوات شهدت الإدارة خلالها العديد من الإنجازات الإدارية والأمنية. كما ساهم في تنفيذ خطط الحج المرورية طوال السنوات الماضية، حتى صدر قرار مدير الأمن العام الفريق عثمان المحرج في شهر ذي القعدة الماضي بتعيينه مساعدًا لمدير عام المرور بالمملكة، حيث باشر اللواء الحربي عمله بمدينة الرياض طوال الأشهر الثلاثة الماضية وكان مثالًا لرجل الأمن المحنك وعرف عنه حرصه على الوجود الميداني مع الجنود في مواقع عملهم من الصباح الباكر حول المدارس والجامعات وأماكن الاختناقات المرورية، وعرف عنه تواضعه وحرصه على استقبال المراجعين بشكل يومي وكان باب مكتبه مفتوحًا للجميع طيلة فترة عمله بجدة. ونعى عدد من القيادات الفقيد اللواء وصل الله الحربي، بشديد الحزن على فقد رجل خدم وطنه بإخلاص طوال ثلاثين عاما. وقال، مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة مكة المكرمة محمد بن عبدالله العمري: «فجعت من رسالة وصلتني من صديق عزيز قبل ظهر أمس السبت، عن وفاة اللواء وصل الله، ومن هول المفاجأة اتصلت بـ٩١١ وكنت اُمني نفسي بأن هذه إشاعة كما هي الاشاعات وكنت اقول ان معظم رسائل الواتس والجوال كذب وإشاعات، وبالتالي فهذه إشاعة، ليس اعتراضًا على مشيئة الله أو عدم اعتراف بأننا جميعًا نحمل الموت على اكتافنا، ولكنها النفس البشرية عندما يأتيك خبر عن من تعز من بين الكثير. وأضاف العمري: لا أقول إلا رحمك الله يا من عرفته بسيطًا مجدًا ومجتهدًا قريبًا من كل شخص وكل زميل، تزاملت معك في المجلس المحلي بجدة وفي اللجان المتعددة بجدة فلم أجد منك إلا الابتسامة الجميلة وكلمتكم المعروفة (أبشر) واستقبالك وبشاشتك لمن يقابلك ويتحدث معك.. تعجز الكلمات عن التعبير عن ذلك الوجه المُشِّع بالترحيب والهدوء والنشاط في وقت واحد، ولا أملك هنا إلا أن اسأل الله سبحانه وتعالى أن يغفر لك ويرحمك ويسكنك فسيح جناته وأن يلهم أهلك وزملاءك ومن عرفك الصبر والسلوان.. وعزائي لصاحب السمو الملكي ولي العهد وزير الداخلية الامير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، والعزاء موصول لأهله ولأقاربه ولأصدقائه ولزملائه ولرجال المرور ووزارة الداخلية فهو خسارة بالفعل ومثله لا يتكرر كثيرًا.

مشاركة :