أكد السويسري ماسيمو بوساكا رئيس لجنة التحكيم بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أن استخدام تقنية الإعادة بالفيديو، والتي استخدمت حديثًا في بطولة العالم للأندية المقامة حاليا باليابان، لا يعني إلغاء أو تقليص الدور الشخصي للحكم. وقال بوساكا إن الانتقادات الموجهة لهذه التجربة في البطولة الحالية باليابان، والتي تختتم غدا الأحد بلقاء ريال مدريد الإسباني مع كاشيما أنتلرز الياباني في المباراة النهائية للبطولة، تماثل الانتقادات التي أثيرت لدى الاستعانة بالحكام الإضافيين لمراقبة الخطوط. وأوضح بوساكا، في مؤتمر صحافي عقده اليوم (السبت) على استاد «يوكوهاما» الذي يستضيف النهائي غدا، : «كل ابتكار يحتاج لبعض الوقت (من أجل إظهار إيجابياته... طالبنا الحكام بالحفاظ على شخصيتهم وأكدنا أن هذه التقنية للمعاونة في القرار ولكن العنصر البشري هو من يتخذ القرار دائما». وأشار بوساكا إلى أن هذه التقنية ستستمر لحين تحسين عملية التطبيق التي لاقت انتقادات من البعض خلال البطولة الحالية. ومن جانبه، دافع السويسري جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن تقنية الإعادة بالفيديو وقال إن هذا النظام الجديد حقق نتائج «إيجابية تمامًا» من خلال الحالات التي شهدتها البطولة الحالية في اليابان والتي تختتم غدا (الأحد) بلقاء ريال مدريد الإسباني مع كاشيما أنتلرز الياباني في المباراة النهائية للبطولة. وأوضح إنفانتينو: «كانت النتيجة إيجابية لأن الحكام استطاعوا اتخاذ القرار السليم بكل شفافية وعدالة» مشيرا إلى أن هذا يخدم اللعبة بشكل هائل. وكان الحكام استعانوا بالتقنية الجديدة في حالتين مثيرتين بمباريات البطولة الحالية وذلك في مباراتي المربع الذهبي للبطولة وكانت أبرز الحالتين عندما سجل البرتغالي كريستيانو رونالدو هدفا لريال مدريد الإسباني في نهاية المباراة أمام كلوب أميركا المكسيكي واضطر الحكم للجوء إلى الإعادة بالفيديو للتأكد من الهدف قبل أن يحتسب الهدف فعليا ليفوز الريال 2 / صفر ويتأهل للنهائي. ورغم الانتقادات التي نالتها هذه التقنية الجديدة والاتهامات الموجهة إليها، دافع إنفانتينو عن النظام الجديد، مشيرًا إلى أن الجدل أثير عبر أكثر من 50 عامًا بشأن استخدام الإعادة بالفيديو لمعاونة الحكام لكن نتائج التجربة التي شهدتها البطولة الحالية كانت إيجابية للغاية. وقال إنفانتينو: «إنها لمفارقة غريبة وأمر يثير السخرية الآن في 2016 أن يستطيع كل من في المدرجات أو خارجها معرفة أن الحكم ارتكب خطأ كبيرا، وذلك من خلال نظرة سريعة على الإعادة التلفزيونية أو عبر الهاتف فيما يكون الحكم نفسه هو من لا يستطيع التعرف على الخطأ لأننا نحظر هذا». وأوضح إنفانتينو السر وراء القرار الذي اتخذ بشأن تجربة هذه التقنية، وقال: «مع هذا الحجم من الوقت الضائع في مختلف المباريات، ما معنى ضياع 30 ثانية أو دقيقة كاملة قد تمكن فريقا من خوض المباراة النهائية لكأس العالم في حال اتخاذ القرار التحكيمي الصائب؟!». وعن الانتقادات الموجهة لهذه التقنية بدعوى أنها تعطل اللعب، أكد إنفانتينو أن الـ«فيفا» لا يرغب في تعطيل اللعب أو تقليص متعة المباريات، ولكن الهدف هو اتخاذ القرارات بشفافية ونزاهة تامة.
مشاركة :