شهدت العاصمة وشوارعها فعاليات مختلفة بمناسبة العيد الوطني المجيد الـ45 وبمناسبة الذكرى الـ17 لتولى جلالة الملك المفدى مقاليد الحكم في البلاد. وقد رصدت «أخبار الخليج» عددا من هذه الفعاليات، منها الوجود الكبير للمواطنين في المقاهي الشعبية بالمنامة وشرب الشاي وأكل الروب والعدس وغيرها، ولعب الدومينو وتبادل الأحاديث مع الأصدقاء وكذلك التمتع بإجازة طويلة، حيث غادر عدد من المواطنين البحرين متجهين إلى المملكة العربية السعودية والعراق وغيرهما. وشاءت الأقدار أن نلتقي سائحة فرنسية في مقهى (أحمد عبدالرحيم)، جاءت إلى البحرين لقضاء أسبوع بين ربوعها، وأفادت بأنها سعيدة بوجودها وهي تشهد مناسبة (العيد الوطني) والاحتفالات التي تقام من جهة، كما أنها من جهة ثانية سعيدة بزيارة الأماكن الشعبية ومنها المقاهي بالمنامة، التي بطبيعة الحال تختلف عن مقاهي ومطاعم باريس، ونوهت إلى أنها ستقوم بزيارة كل من دبي والكويت وقطر ثم تتجه إلى فرنسا ومنها إلى ناميبيا في إفريقيا، حيث ستبقى هناك مدة عام. وفي هذه الجولة، شاهدنا حشودا من الجاليات الآسيوية تتجه عبر طرقات العاصمة إلى منطقة باب البحرين وشارع التجار وشارع الشيخ عبدالله وسوق الذهب القديم، فيما غص مبنى (مدينة الذهب) قبالة مبنى بلدية المنامة بالزوار، وخاصة من المقيمين، للاستمتاع بعروض البيع وعروض الاحتفال بالعيد الوطني من قبل أطفال متطوعين بلباس حيوانات ومجسمات مضحكة بهدف جذب وإضحاك الأطفال الذين حضروا مع آبائهم للتبضع في المجمع. كذلك شاهدنا في تجوالنا وجود عدد ممن يلعبون (الكريكيت) بالقرب من الساحة الرملية لفندق باب البحرين، فيما وقف آخرون يتفرجون على نتائج اللعب والمباريات التي تقام في أوج هذا الاحتفال، بما يذكرهم بما يجري في بلادهم؛ لكون الكريكيت من الرياضات المنتشرة في بلدان القارة الآسيوية. وكان المشهد مختلفا عند باب البحرين حيث الازدحام أكبر، وخاصة من المقيمين، وقد غطت الأنوار المضيئة والجميلة المنطقة وشارع التجار، والغريب أنه على الرغم من البرد والازدحام ترى أناسا جالسين غير آبهين بما يجري، وهمهم الوحيد إجراء مكالمات مع أصدقائهم وذويهم، فيما الإقبال على محلات بيع الإلكترونيات والعطور والذهب محدود جدا مقارنة بمجمع (مدينة الذهب)، على الرغم من ثبات سعر جرام الذهب (عيار 22) بـ13 دينارا و400 فلس، ومن جهة أخرى لوحظ أن عددا من المحلات التجارية مغلقة بهذه المناسبة الوطنية. واختتمنا جولتنا بمرور سريع بشارع الشيخ عبدالله، وشاهدنا من كثب مرور قافلة من أصحاب الدراجات النارية بالشارع، حيث شكل المشهد مشاركة منهم في جذب انتباه الناس إلى الدراجة النارية وصوتها ومدى الاستمتاع بركوبها، حيث أبرز المارون مساحة لعبورهم بسلاسة بالشارع، ثم قمنا بزيارة مقهى (جهينة) بالشارع نفسه، وكم من الأهالي حضروا هروبا من البرد وبعضهم لقضاء وقت بعيدا عن البيت وهمومه.
مشاركة :