” عالمية اللغة العربية ” ‏دور معاهد اللغة في المملكة العربية السعودية

  • 12/18/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

‏ تختلف اللغة العربية عن باقي اللغات الأخرى في الشكل والوظيفة فهي تندرج تحت اللغات السامية. ‏كذلك تختلف أيضاً اللغة الأولى ( الأم ) عن اللغة الثانية في التدريس والتعلم فكل منهما له مجاله سواء أكانت لغة عربية أم غيرها وسيكون تركيزي في هذا المقال البسيط عن تدريس اللغة العربية كلغة ثانية أو أجنبية . ‏أعجبت بعبارة ( تعزيز انتشار اللغة العربية ) المعروضة في كثير من الدور والمؤسسات والأندية والجمعيات التي فعّلت هذه اللغة بشكل صحيح في بريطانيا وفرنسا وباقي بلدان العالم . ‏ تعزيز الانتشار مؤشر تأكيد على أنها لغة عالمية حية وفعالة فقد كفل القرآن الكريم بحفظها لذلك نجد الكثير من الجنسيات المختلفة في دول العالم يتعلمون اللغة العربية في المملكة العربية السعودية وباقي بلدان العالم سواء أكانت لغة ثانية أو لغة أجنبية لهم . ‏يوجد العديد من المعاهد المتخصصة في تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها في الجامعات السعودية في جامعة أم القرى ، جامعة الملك سعود ، جامعة الإمام محمد بن سعود ، الجامعة الإسلامية ، جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن ، الجامعة الالكترونية وجامعة الملك عبدالعزيز . ‏غالبا القبول في هذه المعاهد يتم عبر منح من الدولة مشكورة مأجورة تكفل لمتعلم اللغة العربية كلغة ثانية السكن والمكافأة . ‏كذلك تعقد العديد من الدورات الخارجية في دول مختلفة لتدريس اللغة العربية كلغة أجنبية في افريقيا وآسيا عن طريقهم . ‏هذه المعاهد تحمل أمانة عظيمة وجزى الله خيرا القائمين عليها والعاملين فيها فهي تُمارس دور ريادي وفعال لإيصال هذه اللغة لغير العرب . ‏نرى جميعا التنوع في معاهد اللغة منها التجاري ومنها الأكاديمي في بريطانيا وكندا وأستراليا وغيرها في تعليم اللغة الانجليزية بيد أن عدد المعاهد محدود في بلادي لا يتجاوز سبع معاهد لتعليم اللغة العربية كلغة ثانية . ‏تُمارس هذه المعاهد دور رسلاء السلام فالعامل فيها يحمل دور سفير مقيم إذا لم أبالغ كثيراً تجد التعامل مع طلاب يتعلمون اللغة العربية من جنسيات مختلفة . ‏أمنيتي أن يكون عدد المعاهد المتخصصة في هذا المجال أكبر من الذي نراه فلقد قابلت الكثير من الجنسيات ولديهم رغبة في التعلم فازدياد الطلاب هدف نبيل يساعد في نشر اللغة العربية أتمنى أن أرى عددا يفوق ما نراه الآن في بلادي لأهداف وأغراض متنوعة فبعضهم يرغب تعلمها لتعلم لغة القرآن والسنة، وبعضهم يجعلها لغة سفر وطريقة تواصل وتفاعل مع المجتمع العربي ومع الأصدقاء ‏العرب ، فهل نرى كلياتنا مستقبلا في الجامعات السعودية تعج بطلاب من جنسيات مختلفة يدرسون في جميع كلياتنا واللغة العربية تكون حلقة وصل بينهم. ‏ ‏مرزوق علي الهذلي ‏رئيس نادي أبردين ‏طالب دكتوراه في تخصص اللغويات التطبيقية في جامعة أبردين المملكة المتحدة

مشاركة :